تناولت شائعات تناقلتها قوائم بريدية محلية، قضية أثارت خوفا وهلعا لدى المستهلكين، حيث قالت الشائعات: “إن ثمة مشاريع محلية لإنتاج الدواجن تحقن منتجاتها بمواد كيميائية من أجل مكاسب تجارية بحتة، كتطويل أمد انتهاء الصلاحية، أو مقاومة الحرارة أو تغيير اللون أو غيرها من المتطلبات”، وقالت المعلومات، التي جرى تداولها، وقالت وزارة الزراعة إنها خالية من الصحة: “إن هذه المواد الكيميائية تتسبب في آثار صحية مدمرة لدى من يتناولون تلك الدواجن الملوثة”. شائعة من المنافسين وفي رد من إبراهيم الثنيان عضو اللجنة الوطنية الزراعية في مجلس الغرف السعودية بالرياض ورئيس لجنة الدواجن الفرعية، أوضح، أن “الأقاويل حول حقن بعض المشاريع الدواجن اللاحمة أمر عار من الصحة”، مستدلا ب”الرقابة التي تفرضها وزارة الزراعة وإصدارها المخالفات العقابية الرادعة ضد المتهاونين”. وأضاف: “هذه الشائعة قد يكون خلفها تجار الدواجن المستوردة لرفع مستوى مبيعاتهم”، مضيفا، أن البلاد لم تسجل أي حالة بهذا الخصوص، أي حقن مواد كيميائية في الدواجن”. وتابع: “ظهرت الشائعة أواخر التسعينيات في مصر وكان يقف خلفها تجار الأغنام والأبقار بعد أن هبطت مبيعاتهم بشكل واضح”. وأشار الثنيان إلى أن نمو الدجاج اللاحم خلال 35 يوما بأحجام تصل إلى 2 كيلو أمر طبيعي من خلال الانتخاب الوراثي، وفي ظل تطور جانب الخدمات من خلال نوعية الأعلاف المقدمة لهذه الدواجن ومن خلال تقديم أغذية كاملة بنسب واضحة تحتوي على 40 متطلبا غذائيا. وقال: “الدواجن المحلية من أفضل أنواع الدواجن عالميا وذلك بتكاتف وزارات محلية عدة”. 12 مليارا للدجاج وأكد الثنيان ل”شمس”، أن استهلاك السعوديين للدواجن يزيد على مليار دجاجة سنويا، بمعدل 42 دجاجة للفرد، ويعتبر الدجاج الوطني الأكثر استهلاكا بواقع 580 مليونا سنويا مقابل 420 مليونا للدجاج المستورد. وأضاف: “سعر الدجاجة في المعدل الطبيعي يبلغ 12 ريالا، وبذلك يكون إجمالي المصروفات على الدجاج نحو 12 مليارا سنويا”. أسعار الأعلاف وأوضح، أن العقوبات التي تصدر بحق المزارعين المنتجين ترد إلى لجنته في الغرفة التجارية، مضيفا، أن وظيفة اللجنة الرئيسة مساعدة المربي وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجهه، مضيفا، أن أبرز العقوبات التي يتم تدوينها من جهات الاختصاص هي عدم اكتمال الاشترطات المطلوبة في مثل هذه المشاريع والاستخدمات الوقائية، وأشار إلى أن أبرز المعوقات في تقدم صناعة الغذاء محليا هي إغراق السوق بالدواجن المستوردة بأسعار زهيدة، مضيفا، أن هذه المشاريع أسهمت في تشغيل مواطنين في أكثر من 50 في المئة من وظائفها، وذكر، أن أبرز المعوقات التي تسهم في خفض هذه المشاريع هي ارتفاع أسعار الأعلاف عالميا؛ ما يسجل في بعض المشاريع خسائر.