انتقد عدد من سيدات الأعمال أساليب تنظيم وإجراءات العملية الانتخابية لمجالس الغرف التجارية في السعودية، خاصة الجوانب المتعلقة منها بالمرأة ناخبة ومرشحة. وقالت الدكتورة لمى السليمان في مداخلتها خلال ندوة “تحديات المرأة السعودية في الحملات الانتخابية” التي نظمتها غرفة الشرقية بمقرها أمس الأول: “إن تعويد المجتمع على الوجود النسوي في أماكن صناعة القرار الاقتصادي أمر مهم”. وأشارت السليمان إلى أن آلية الفوز في الانتخابات لا علاقة لها بالبرامج أو الرؤى المستقبلية وإنما تلعب فيها القبيلة والعائلة دورا كبيرا، ودعت المرشحات إلى صرف مبالغ مالية لا لشراء الأصوات وإنما للترويج والاستقطاب على حد تعبيرها. الدكتورة سامية الإدريسي طالبت بإعطاء سيدات الأعمال كراسي ثابتة بمجالس الغرف بنظام “الكوتا” أي يتم تعين سيدات من قبل وزير التجارة بعدد محدد فيما تنخرط الأخريات بمجريات اللعبة الانتخابية، وأضافت: “تم ترشيح أربع سيدات في المنطقة الشرقية وهو أقل من الدورة السابقة التي تم ترشيح ست سيدات فيها، وهذا ما يجعل فرص الفوز ضئيلة مقارنة بالسابق؛ وهو ما يدفعنا للمطالبة بالتعيين من قبل الوزير حتى نتواجد بصورة فعلية بمجلس غرفة الشرقية”. أما الدكتورة آمال بدر الدين فنددت بعمليات شراء الأصوات “من قبيل الهدايا ورحلات السفر وتوزيع التذاكر على الناخبين والناخبات”، مشيرة إلى وجود جهل كبير في ثقافة الانتخاب بقولها “اكتشفنا أن السيدات وهن مرشحات يجهلن أغلب الأنظمة والكثير منهن مغيبات عنها في الغرف”.