أي فيلم في العالم يرتكز على ثلاثة محاور، هي: السيناريو، الإخراج والممثل؛ حيث يخرج السيناريو من الورق إلى الشاشة، وأخيرا تكون المهمة على عاتق الممثل الذي يمثل نقطة التقاء السيناريو بالإخراج، وذلك بشخصيته وأدائه. السيناريو لا يشترط أن يكون راقيا أو تافها لكي يكون الفيلم رائعا، والقريب من السينما العالمية لا شك يلمس هذه الحالة في عدد من الأفلام مثل فيلم (صمت الحملان) و(العراب)، التي كُتبت سيناريوهاتها بطريقة سيئة، ولكنها نجحت. مع أن السيناريوهات نفسها لا تخرج عن شيئين، أما أن تكون أصلية أو مقتبسة، حتى إن بعضهم يعتبر الأفلام المعادة للإنتاج (الريميك) سيناريو مقتبسا. في السيناريو الأصلي تكون هناك مجموعة من القصص والروايات الجديدة، أما في السيناريو المقتبس فلا يوجد ذلك؛ لأنه إعادة صياغة اقتباس بشكل آخر. ما يميز السيناريو المقتبس عن الأصلي سهولة إيجاد مادته وكتابته، على عكس الأصلي الذي يواجه الكاتب صعوبة في ذلك. التفاوت بين النصوص الأصلية تجده كبيرا، على عكس المقتبسة؛ فيكون طفيفا. وكثير من الكُتّاب يستخدمون السيناريو المقتبس لسهولته، ولكن القليل من يبرع في ذلك مثل ديفيد لي في (لورنس العرب) و(دراكولا) و(مارتين سكورسيزي) في (الثور الهائج). والعمل على السيناريو المقتبس أصبح ظاهرة عالمية موجودة بقوة. رعد الجابر