أوضحت الدكتورة بلقيس داغستاني الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود أن الغزو الفكري الغربي من أهم دوافع وأسباب الانحراف والتطرف الفكري بين الناشئة والشباب. وأكدت في ورقة عمل قدمتها إلى المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري بعنوان “حماية الأمن الفكري داخل البيئة المدرسية وذلك للتصدي وتحصين أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية والصفوف الدنيا ضد عوامل الانحراف والتطرف الفكري بأساليب علمية وتربوية حديثة ومبتكرة”؛ أنه رغم انحسار الاستعمار العسكري والسياسي الغربي، “إلا أن الغزو الفكري والثقافي.. لا يزال مستمرا”. وأوضحت داغستاني أنه منذ بداية القرن العشرين الميلادي والغزو الفكري يسعى بعديد من المذاهب والدعوات الهدامة، لتغيير قيم الشباب في العالم العربي والإسلامي. وأشارت داغستاني إلى أن “ازدواجية نظم التعليم في الدول العربية والإسلامية تشكل معاناة للشباب”. وأضافت: “هناك الآن مدارس حديثة (غربية المحتوى والأساليب) توصل إلى المناصب والنفوذ والثروة، ومدارس تعليم عربي ديني لا توصل إلى شيء”. وذكرت أن وسائل الإعلام تثير أحاسيس الشباب بسلبياتها، وتحفزهم على الخروج عن الضوابط الاجتماعية، نتيجة لما تقدمه من معلومات خاطئة غير موثوق بها”. وقالت داغستاني: “إن وسائل الإعلام استخدمت في الحروب الفكرية والعلمية، فكان من آثارها المطالبة بأمور أحدثت اضطرابات واختلالات أخلاقية، من بينها دعاوى تحرير المرأة وخلع الحجاب، وتقييد تعدد الزوجات”.