احترام الخصم أيا كان اسمه مطلب ضروري خصوصا في المباريات الهامة كما هو الحال في لقاء منتخبنا اليوم أمام نظيره التايلاندي، إلا أن المبالغة في ذلك الأمر قد تعطي الخصم ثقة مضاعفة في قدراته وهو الأمر الذي لا نرغب في حدوثه، وجميعنا شاهد كيف كان الحال عليه في مواجهة الذهاب حين كان الارتباك واضحا على التايلانديين ولم يستغله لاعبو الأخضر؛ لأن الخوف كان واضحا عليهم ما سمح للمنافس بدخول أجواء المواجهة مع تقدم الدقائق. ووفق تلك المعطيات بإمكاننا أن نعي أن الاحترام الذي يستحقه منتخب تايلاند يكمن في عدم الاستنقاص من قدراته واللعب بجدية أمامه وما هو أكثر من ذلك سيعد مبالغة لا داعي لها. وبعيدا عن واقع المباراة يعرف مدرب تايلاند تشايفر الطريقة التي تجعل لاعبيه يخوضون المواجهات بعيدا عن الضغوط، وذلك بتحويل التركيز عليه بسبب تصريحاته التي يتعمد فيها على استفزاز خصمه، وهذا الفعل مع كامل الأسف لا يجيده ريكارد ربما بسبب عدم رغبته في تحمل الضغوط بمفرده بدليل انتقاده للهجوم في المؤتمر الصحفي الأخير دون أن يأخذ في الحسبان أهمية الدفاع عن اللاعبين في مثل هذه المواقف حتى وإن لم يستحقوا ذلك في الواقع. وسيكون لعاملي الأرض والجمهور دور كبير في مساعدة لاعبي الأخضر على الظهور في المستوى المأمول منهم، وتحقيق الانتصار من شأنه أن يعيد الثقة للجماهير باللاعبين الذين لم يظهروا بمستوياتهم المعروفة منذ فترة طويلة.. بقي أن نقول إن الأخضر يستطيع تجاوز العقبة التايلاندية دون صعوبة تذكر ليس بسبب قوته، بل لضعف الخصم الذي يواجهه ولدي ثقة أن اللعب بروح الفريق الواحد والتركيز داخل الميدان كافيان لجعل منتخبنا يخرج فائزا وبنتيجة كبيرة.