حالة الخوف التي لعب بها منتخبنا الأول لكرة القدم أمام المنتخب التايلاندي خاصة في الشوط الأول كان مبالغا فيها الى درجة جلب (العلة) للجمهور الذي تفاجأ بتواجد ياسر القحطاني وحيدا في خط الهجوم بدون مساند مما جعل الدفاع التايلاندي يلعب الشوط الأول وجزءا من الشوط الثاني مرتاحا الى درجة كبيرة وكأن الفرق السعودية والمنتخب لا يوجد به مهاجمون اكفاء يمكن الاستعانة بهم لهز الشباك التايلاندية! الكثيرون توقعوا أن يزج ريكارد باثنين من المهاجمين من بداية اللقاء والضغط على دفاع وحارس تايلاند لارباكهم، ولكن المفاجأة أنهم من أربكنا وجعل أيدينا على قلوبنا خوفا من هجمة مرتدة يتحقق من خلالها مراد الفريق الخصم الذي زار شباك وليد عبدالله في بعض الكرات الخطرة والتي كدنا أن ندفع ثمنها غاليا، كنا نتخوف في السابق من أمر الحراسة والدفاع في الأخضر والآن صارت علتنا في الهجوم ! أعتقد أن على ريكارد أن يضع اهتماما خاصا بخط الهجوم والعمل على اصلاحه لأنه في الأصل حتى ريكارد ليست لديه الثقة في هذا الخط الآن بدليل استدعاء ياسر القحطاني وهو في حالة عدم جاهزية وعدم منح بعض المهاجمين جرعات خاصة لاصلاح الخلل الحاصل لديهم جراء حالة الضياع أمام مرمى الفريق الخصم تلك الحالة التي جعلتنا نسجل هدفا وحيدا في التصفيات لتقتنع الفرق الأخرى أنه لا يوجد هجوم في الأخضر يمثل خطورة على شباكهم وهو الأمر الطبيعي والحقيقي على ارض الواقع. نحتاج الى الشجاعة في طريقة اللعب، وكذلك الشجاعة في تغيير المهاجمين واستبدالهم بلاعبين آخرين لديهم الثقة في أنفسهم قبل ثقة الجماهير بهم في أن يترجموا الفرص الى أهداف أمام المرمى والقتالية لارباك دفاع الخصماذا كان هداف الدوري في الموسم الماضي غير قادر على التسجيل مع المنتخب فهذا يعني أن هناك خللا كبيرا يجعل بينه وبين المنتخب حاجزا، ذلك الحاجز الذي يتلاشى عندما يتواجد هدافنا مع فريقه مما يجعل مهمة ريكارد اصلاح ذلك الخلل بشكل سريع ومعرفة ما اذا كان الوضع يحتاج الى علاج نفسي للاعب داخل الملعب والا فما معنى أن يبدع اللاعب مع فريقه ويخفق مع المنتخب؟! هجوم الأخضر بحاجة الى تدريبات خاصة والتركيز في المباريات الودية والمناورات والتدريبات على تطوير اداء اللاعبين بأي شكل من الأشكال فمهمة التأهل الى كأس العالم لن تتحقق بهذه الطريقة التي كنا عليها في المواجهات الثلاث الماضية التي صدمنا أكبر صدمة فيها بغياب كل المهاجمين عن الدور المناط بهم بعكس الخطوط الأخرى التي تحملت الكثير في سبيل الحفاظ على توازن المنتخب ، وأيضا لا يجب أن نغفل دور ريكارد وخاصة حالة الخوف التي هو عليها من خلال اللعب بمهاجم واحد. نحتاج الى الشجاعة في طريقة اللعب، وكذلك الشجاعة في تغيير المهاجمين واستبدالهم بلاعبين آخرين لديهم الثقة في أنفسهم قبل ثقة الجماهير بهم في أن يترجموا الفرص الى أهداف أمام المرمى والقتالية لارباك دفاع الخصم ، فما فائدة أن تتواجد أسماء كبيرة لدينا والنتيجة لا أهداف ولا هم يحزنون ؟!