تطمينات تركية للسياح بعد أحداث زلزال «فان»

شهدت مكاتب السياحة والسفر إقبالا كبيرا خلال الأيام الأخيرة لبدء إجازة عيد الأضحى المبارك وتزايدت وتيرة الحجوزات تدريجيا مع اقتراب العيد، الأمر الذي ينذر بمواجهة صعوبات لإيجاد مقاعد شاغرة على متن الرحلات الدولية والتي وصلت نسبة الحجوزات إلى 100 % وجددت كل من دبي وإسطنبول وكوالالمبور تفوقها مجددا على اختيارات السياح وعلى الرغم من وجود بعض التخوفات من قبل السياح الذين يقصدون تركيا بعد وقوع زلزال «فان» بجنوي شرقي تركيا 23 أكتوبر الماضي إلا أن الحجوزات استمرت، وهذا ما أكده مستشار الثقافة والإعلام لدى السفارة التركية بالرياض الدكتور صالح أوزار: «إن الإقبال على الحجوزات من قبل السياح العرب وعلى وجه الخصوص السياح السعوديين وغيرهم من الخليجيين سجلت أرقاما غير مسبوقة هذا العام خصوصا قبيل فترة عيد الأضحى المبارك».
ونفى مستشار الثقافة والإعلام التركي أن يكون هناك إلغاء للحجوزات إلى وجهات تركيا السياحية في كل من مناطق الساحل الغربي لتركيا والذي يضم منطقة بحر إيجه وبحر مرمرة وإسطنبول والتي تعتبر من المناطق الآمنة من الكوارث الطبيعية والزلازل والتي تشتهر بها المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا.
وقال الدكتور صالح أوزار «لوحظ أن مناسبات الأعياد تستقطب السياح العرب نظرا لتوفر الفعاليات الأسرية والتقارب في العادات والثقافات؛ حيث يعبر الاحتفال بمناسبة عيد الأضحى عن قوة الروابط الدينية والثقافية التي تجمع بين تركيا والسعودية»، وأضاف: «يمثل عيد الأضحى أيضا مناسبة مهمة للعائلات التي ترغب في قضاء عطلة العيد في بلد يقضون فيه إجازة ممتعة ويحتفل فيه أهلها معهم بنفس المناسبة ويشاطرونهم نفس المشاعر». وكانت تركيا ولا تزال وجهة للسياح من كافة أنحاء العالم الإسلامي، حيث شهدت هذا العام إقبالا ملحوظا في رمضان وعيد الفطر، وشهدت تركيا نموا متزايدا في قطاع السياحة على مدى الأعوام القليلة الماضية وتشير إحصاءات وزارة السياحة التركية إلى أن عدد السياح السعوديين الذين زاروا تركيا في الفترة ما بين شهر يناير إلى نهاية شهر سبتمبر2011 يصل إلى 97.123 زائرا، وهذا يشكل زيادة قدرها 33.89 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. يذكر أن الطلب على الحجوزات من قبل السياح السعوديين يتم معظمه على مناطق الساحل الغربي لتركيا والذي يضم منطقة بحر إيجه وبحر مرمرة وإسطنبول».
من جهة أخرى طرحت مكاتب السياحة والسفر برامج سياحية خاصة بالعطلات تمتد ما بين سبعة و12 يوما تم الترويج لها قبل بداية إجازة عيد الأضحى، وأشارت مصادر في قطاع السياحة والسفر إلى انتعاش سياحة العطلات بعد فترة ركود نسبي تصاحب خصوصا بالنسبة للوجهات العربية في ظل قيام عدد من شركات الطيران الخليجية بطرح برامج وعروض خاصة على الرحلات، فيما بدأت بعض الشركات بإغلاق حجوزاتها على وجهات عربية مجاورة وخصوصا الأردن ولبنان ومصر والتي قدمت لها عروض سياحية منافسة للسياح السعوديين، إضافة إلى رغبة المقيمين داخل المملكة في قضاء عطلة العيد بين ذويهم .