طلال السدر فنان شاب شق طريق التميز من خلال مسلسلي أيام السراب وعيون عليا، له كاريزما خاصة يتمتع بها أجبرت منتجي الأعمال الدرامية على البحث عنه، السدر اختار صحيفة الشباب الأولى ليتحدث عن أمور عدة تتعلق بالتمثيل.. حيث يرى أن الدين خط أحمر لديه في تقديم الأدوار التمثيلية من خلال الأعمال الدرامية، مشيرا إلى أن السينما في المملكة تحتاج إلى وقت طويل حتى تكون موجودة بمعناها الصحيح، مبينا أن أولى الخطوات لوجود سينما حقيقية هي فتح دور عرض سينمائية.. كما تحدث السدر عن الكثير من الأمور المتعلقة بالدراما الرمضانية التي تدور رحاها حاليا في الشهر الفضيل.. فإليكم ما دار في ثنايا هذا الحوار: بداية حدثنا عن نفسك؟ طبعا أنا شاب سعودي محب للفن، التحقت بالمجال الفني عن حب وعشق، والحمد لله توفقت بعد محاولات وجهود شخصية، وإلى أن أصبحت طلال الذي عرفته الجماهير وأحبته والذي يراهن عليه الكثير. متى كانت انطلاقة طلال السدر الفعلية في مجال التمثيل؟ البداية الحقيقية في 2003 وكان أول المسلسلات «الديرة نت» وكذلك فيلم «كيف الحال» مع هشام عبدالرحمن. كل من يدخل مجال الفن عادة تكون له شخصية فنية بارزة تقدمه للساحة، فمن كان له الفضل في بروزك؟ لا يوجد أحد له فضل، وطبعا الفضل لله أولا، ولكن أشكر كل من مثلت معه وعملت معه، لأن أي شخص تعاملت معه تعلمت منه. الفنان شريك استراتيجي ل«رمضان» خصوصا أن بعض الفنانين تكون بداية نجوميته من خلال مسلسلات رمضان، هل لذلك دور في بروزك؟ أنا برزت في «أيام السراب» و«عيون عليا» صحيح الأخير عرض في رمضان، ويعد رمضان أكبر سبب لبروزي بسبب نسبة المشاهدة الكبيرة، ومن الطبيعي البروز وتحقيق نجومية إذا كان مميزا وهي تعتمد بشكل كبير على العمل. نراك بشخصية رائعة في «بنات سكر نبات».. كيف تدور كواليس هذه الشخصية؟ كل عام وأنتم بخير وتقبل الله صيامكم وقيامكم، وعمل «بنات سكر نبات» يعد من الأعمال المميزة، أما شخصية الأستاذ الجامعي فهي شخصية كما تشاهدونها جميلة أقدمها للمرة الأولى وهو الذي يقع في حب فتاة ويفاجأ بأنها أخت أحد طلابه وكذلك يقع في مشكلة أخرى تكمن في أن أمه ترفض هذا الحب والزواج لأن الفتاة تخالف مبادئ البلد الذي يعيش فيه وعاداته وتقاليده فيحتار بين حب والدته وحب هذه الفتاة فيشتعل بينهما صراع، والمسلسل كذلك يناقش مشكلات البنات في الجامعات وهو شيق. شخصية الأستاذ الجامعي بماذا توحي لك وأنت تشغل وظيفة إدارية خارج الفن؟ أنا استمتعت بهذه الشخصية والدور ككل كان لي مميزا وأحببت أن أشغل هذه الشخصية. هل عرض عليك مسلسل آخر بجانب «بنات سكر نبات» خلال رمضان؟ عرض علي أكثر من مسلسل، وكان هناك تعاون مع فجر السعيد، والذي تأجل إلى ما بعد العيد. المسلسل الأبرز في مسيرتك الفنية من 2003 إلى 2011؟ هناك مسلسلات عديدة مثلت فيها ولكن تعد مسلسلات أسوار 2، وعيون عليا، وأيام السراب هي الأبرز. بما أنك ذكرت أيام السراب وجد هذا المسلسل نقدا لاذعا من المتابع السعودي وهجوما عنيفا.. برأيك لماذا؟ «أيام السراب» لا أتوقع أنه وجد هذا الانتقاد اللاذع، وأنا شخص من ضمن طاقم العمل ويوجد له جماهيرية كبيرة، وما تقوله مجرد طرح إعلامي. بما أنك تقول حقق جماهيرية لِم تم منعه من قنوات إم بي سي، وتم عرضه على القنوات المشفرة؟ غير صحيح ما تقوله وهو مقسم لجزءين، الجزء الأول انتهى، والآخر له وقت معين سيتم عرضه حينها. هل تؤيد أن تشارك في تصوير عدة مسلسلات خلال وقت واحد؟ هو ليس تأييدا ولكن تأتي المشاركة على حسب الظروف المحيطة، حيث يأتيك أكثر من نص جميل وبإمكانك العمل عليه، وأنا كفنان شاب أبحث عن الانتشار، والعام الماضي عملت على أربعة مسلسلات وكانت كفيلة بالانتشار. صعوبات البداية، كيف واجهتك وكيف تغلبت عليها؟ أبرز الصعوبات تمثلت في شخصيتي «البيتوتية» من خلال عدم الاحتكاك بالوسط الفني، حيث كانت لي علاقات ولكن ليست بالوطيدة مع منتجين ومخرجين واختصاصيين في هذا المجال، وتعد من الصعوبات التي منعتني من القرب منهم، وفي منطقتنا من يتواصل مع أصحاب العمل هو من يجد المحبة، ويجد الأدوار ولكن تجاوزتها بفضل الله ثم بالمجهود الشخصي. الأدوار الكوميدية بعيدة نوعا ما عنك، هل الكاريزما التي تتمتع بها وخصوصا في الجانب العاطفي لها دور كبير؟ الكاريزما التي أتمتع بها بفضل الله، وأنا أجد نفسي في الكوميديا والدراما والتراجيدي، وأنا قد عملت في أكثر من نص كوميدي منها فيلم المؤسسة الذي لقيت شخصيتي صدى لدى الجمهور، ولدي طاقة كوميدية ولكن لا أحب أن أكون مهرجا، حيث أميل لكوميديا الموقف التي فيها روح، ويكون فيها نص هادف، ويكون فيها إسقاط جميل ودون تهريج. بما أننا تحدثنا عن كوميديا الموقف، والتهريج أصبحنا نشاهد مسلسلات تصل إسقاطاتها للدين؟ بما أن الكوميديا وصلت إلى الدين فهذا الخط أحمر، وفي الفن لا يوجد شخص كفؤ ليتحدث في الدين، لأن له رجاله يتحدثون فيه. بعد العيد، ما أعمالك الجديدة؟ فترة ما بعد العيد هي بمثابة المفاجأة للجمهور ولن أفصح عنها إلا بعد توقيع العقود معهم، وما زلنا في مرحلة قراءة النص. هل تفكر للعودة للأفلام السينمائية بعد مشاركاتك الماضية؟ فيما يخص الأفلام السينمائية إذا وجدت صالات السينما نفكر جديا في المشاركة لأنها من الأدوات المهمة في السينما، ولا توجد بوادر بدخول السينما في المملكة، لأننا نفتقد للأدوات المهمة وأهمها دور العرض السينمائية، عندما أعمل فيلما سينمائيا فأين أعرضه «في بيتنا مثلا»!. هناك شخصيات عديدة مميزة في المجال الفني، من الشخصية التي تفضل العمل معها؟ ناصر القصبي، وكذلك أحب العمل مع أي شخصية فنية تضيف لي، وفي المقابل أرفض العمل مع أي فنان يرى نفسه أعلى مني. كلمة لمحبيك، وأخرى لصحيفة «شمس»؟ أقول لكل من يحب طلال السدر ألف شكر ويا رب أكون عند حسن الظن وأنا من غيركم بعد الله لن أكون. وبالنسبة إلى صحيفة «شمس» هي من أفضل الصحف التي أحبها حيث فيها الكثير من الأصدقاء، وهي شقت طريق التميز بسرعة ودخلت قلوب متابعيها بثقلها في المحتوى .