بلا شك أن التعليم هو المهم في تطوير الإنسان ورفعته لذا نستغيثه ونستنجده لكن عندما نستنجد لا بد أن يكون من ورائه فائدة وقدرة على تلبية استغاثتنا، عدد من الطلاب وأولياء أمورهم من دكاترة وأساتذة مختصين في عدة أماكن ومن خلال وسائل الإعلام يشتكون من المناهج غير المناسبة وليس منها فائدة؟ من خلال قراءتي واطلاعي وسماعي لكثير من الطلاب بعدد من الدول العربية وبحكم أني كنت طالبا وتعلمت من هذه المناهج كذلك.. أجزم أن هناك خللا لكن الفائدة لا تخلو من هذه المناهج، ولكن أبرز العيوب وأولها الكتب الكثيرة والمطولة التي تجهد جسد الطالب وهو يحملها وتجهد عقله، فتفكير وتعليم الطالب في هذا الوقت ليس مقتصرا على المناهج.. بل من كل شيء في الحياة يلفت انتباهه من حوله مثل وسائل الإعلام والكمبيوتر وغيرها الكثير. لتطوير المناهج والتعليم قام البعض بدمج المناهج ووضعها في أقراص ممغنطة أو مرنة وهذا ليس بحل.. التغيير لا بد أن يكون بتغيير بعضها من الداخل وإعادة ترتيبها وصياغتها بطريقة مناسبة للطالب الذي أصبح مطلعا على جميع أمور الحياة.. ولذلك من المهم أن يتعلم الحياة قبل الدروس العلمية عدا تعلم القراءة والكتابة والحساب، ومن أبرز ما يجب إصلاحه والإضافة إليه بعض مواد المناهج وأبرزها الدين واللغة الإنجليزية.. فالطالب يدرس دينه الإسلامي بحكم أننا دولة إسلامية ومسلمون ولا يعرف ما هي الديانات الأخرى وكيف أتت وما فيها من عادات وتشابه مع ديننا ولكي لا يُصدم.. لا بد من أن يتعلم ذلك.. ويعرف المذاهب الإسلامية.. وهذه ليست وسيلة للاعتراف بها، لكن لا بد أن الشخص يعلم ما المضاد وما المرادف له ولدينه، وبالنسبة إلى اللغة الإنجليزية يجب أن يكون الكتاب بالعربي والإنجليزي.. ولابد من التركيز على أن يحفظ المصطلحات المهمة في حياته اليومية، أما باقي المناهج فقد يكون لا بأس بها ولكن الأهم طريقة شرحها وتوصيلها للطلاب من خلال المعلم الذي لا بد أن يكون ذا كفاءة لأن المعلمين هم من يستقبل الطالب المادة من خلالهم باعتبارها وجبة طعام، بعضهم يتناولها بيده أو الملعقة.. ولذلك يجب أن ينظر للمعلم وكفاءته وفكره كما ينظر للمنهج.. وعليهم ترغيب وتحبيب الطالب في منهجه مهما كانت مرحلة تعليمه.