قدر خبراء في البنك الدولي إجمالي التحويلات التي ترسلها العمالة الوافدة «المغتربة» من أنحاء العالم إلى بلادها بنحو 200 مليار دولار، تذهب الحصة الكبرى منها إلى الهند بواقع 174 مليار دولار، بينما جاءت المكسيك في المرتبة الثانية «استقبالا للأموال المحولة» بحصة 146 مليار دولار. وبالنسبة إلى الأموال المرسلة، احتلت ألمانيا المركز الثالث «بعد أمريكا والسعودية» بمبلغ 99 مليار دولار، ثم سويسرا بنحو 92 مليارا، وأخيرا فرنسا بحصة 47 مليار دولار. وبين تقرير البنك الدولي أن أربع دول من الخمس الأولى في تلقي الأموال من العمالة تقع في آسيا، وهي الهند «174 مليار دولار»، والفلبين بقيمة 79 مليار دولار، تليها الصين ب 46 مليار دولار، وأخيرا باكستان بواقع أربعة مليارات دولار. وطبقا لخبراء التحويلات المالية، فإن المغتربين الذين يقدر عددهم ب 180 مليون مغترب في العالم يرسلون نصف حوالاتهم تقريبا عبر قنوات غير رسمية أو غير مراقبة، أي أنهم لا يستخدمون البنوك، وبالتالي فإن تقديرات البنك الدولي حول حجم الحوالات ربما يكون غير دقيق لأن هناك عمليات تتم بالطرق الشخصية أو عن طريق مؤسسات ليست مصرفية. وحسب استبيان قامت به دائرة التنمية الدولية في بريطانيا، فإن من الممكن أن تصل تكلفة الحوالات الأجنبية عبر شبكات البنوك إلى 40 % من قيمة النقود المرسلة، وسوف يستغرق إرسالها عشرة أيام، في المقابل تحصل شركات أخرى على حصة قد تنخفض إلى 10 %، الأمر الذي يجنب العمالة البنوك ويدفعهم إلى تلك المؤسسات.