الأولاد يسحبون (الديوك) خارج المونديال

ضاعف منتخب جنوب إفريقيا لكرة القدم من محنة نظيره الفرنسي في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وتغلب عليه 2/1 أمس، على ملعب «فري ستيت» بمدينة بلومفونتين في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة.
ورغم الفوز الثمين الذي حققه منتخب جنوب إفريقيا على نظيره الفرنسي فشل أصحاب الأرض في التأهل للدور الثاني، حيث رافقوا المنتخب الفرنسي «الديوك الزرق» إلى خارج البطولة ليصبح منتخب جنوب إفريقيا أول منتخب مضيف يودع البطولة من دورها الأول على مدار تاريخ بطولات كأس العالم.
وفي المواجهة الثانية تغلب منتخب أوروجواي على نظيره المكسيكي بهدف نظيف في المواجهة التي جمعت الطرفين على ملعب «رويال بافوكينج» في مدينة راستنبرج ليتأهلا سويا إلى دور ال16.
جنوب إفريقيا X فرنسا
اختتم منتخب جنوب إفريقيا لكرة القدم مشواره في نهائيات كأس العالم 2010، التي تقام على أرضه بفوز على نظيره الفرنسي بهدفين لهدف، حيث سجل لأصحاب الأرض بونجاني كومالو وكاتليجو مفيلا «20 و37»، بينما جاء هدف حفظ ماء الوجه الفرنسي عن طريق البديل فلوران مالودا «70»، وشهدت المباراة طرد الفرنسي يوان جوركوف في الدقيقة 25.
ورفع منتخب جنوب إفريقيا رصيده إلى أربع نقاط لكنه احتل المركز الثالث في المجموعة بفارق الأهداف خلف نظيره المكسيكي الذي خسر أمام أوروجواي صفر/1 في المباراة الثانية بالمجموعة.
وبعد مرور 20 دقيقة تقدم منتخب البافانا بافانا بهدف قاتل إثر ركلة ركنية من الناحية اليمنى نفذها تشابالالا وأخطأ الحارس الفرنسي هوجو لوريس في التصدي لها ليرتقي بونجاني كومالو برأسه ويسكن الكرة داخل الشباك.
وتلقى المنتخب الفرنسي لطمة قوية «25» عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه يوان جوركوف بعد أن وجه دفعة بالكوع في وجه ماكبيث سيبايا لحظة ارتقائه في الهواء للعب الكرة برأسه، ليلعب المنتخب الفرنسي أكثر من ساعة كاملة بعشرة لاعبين.
وجاءت الدقيقة 36 لتعلن عن الهدف الثاني لجنوب إفريقيا عندما توغل تشابالالا بالكرة داخل منطقة الجزاء الفرنسية ويمرر كرة عرضية ولكنها اصطدمت بأقدام مدافعي فرنسا وتحولت في اتجاه ستيفين بينار الذي مررها بدوره إلى مفيلا الذي سدد بسهولة شديدة في المرمى الخالي وسط انهيار الدفاع الفرنسي، وبعد دقيقة واحدة سجل برنارد باركر هدفا جديدا للأولاد ولكن الحكم ألغاه بداعي التسلل.
وكادت الدقيقة الخامسة من الحصة الثانية أن تشهد الهدف الثالث لجنوب إفريقيا بعدما أهدى تشابالالا زميله مفيلا كرة نموذجية داخل منطقة الجزاء ولكن القائم وقف له بالمرصاد.
واضطر دومينيك لإخراج جبريل سيسيه والدفع بمهاجم برشلونة تيري هنري في محاولة لتنشيط جبهته الأمامية. وكاد مفيلا أن يضيف الهدف الثاني له والثالث لبلاده في الدقيقة 58 عندما سدد كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء، ولكن الحارس لوريس حولها بصعوبة إلى ركلة ركنية.
وفي الدقيقة 70 سجل المنتخب الفرنسي أول هدف له في المونديال بعد أن تلقى ريبيري تمريرة على حدود منطقة الجزاء ليمررها بدوره إلى البديل مالودا الذي لم يجد أي صعوبة في تقليص الفارق لمنتخب بلاده.
ولم تشهد الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة ولا الثلاث دقائق، وقت بدل ضائع، أي جديد باستثناء انفراد ضائع من جانب تشابالالا لينتهي اللقاء بفوز جنوب إفريقيا 2/1 ويودع الطرفان المونديال من الدور الأول، وتعبر أوروجواي والمكسيك إلى دور ال16.
أوروجواي X المكسيك
واصل منتخب أوروجواي عروضه ونتائجه الجيدة وتغلب على نظيره المكسيكي بهدف يتيم سجله لويس سواريز «43» ليتأهل إلى الدور الثاني والابتعاد عن مواجهة متصدر المجموعة الثانية والمرشح له المنتخب الأرجنتيني.
بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وتقاسم الفريقان نسبة السيطرة على الكرة وافتتح المكسيكي رافاييل ماركيز المحاولات في الدقيقة الأولى بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن الكرة مرت بعيدة عن المرمى. وأتيحت فرصة خطيرة للمكسيك في الدقيقة التاسعة عندما مرر كارلوس سالسيدو عرضية خطيرة داخل منطقة الجزاء لكن الدفاع الأوروجواياني شتت الكرة.
وفي الدقيقة 19 سدد الأوروجواياني دييجو فورلان ركلة ركنية وقابل ماوريسيو فيكتورينو الكرة بضربة رأس لكنها مرت فوق العارضة. وبعد دقيقتين انطلق الأوروجواياني ألفارو بيريرا نحو المرمى المكسيكي وسدد الكرة بقدمه اليسرى من داخل منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم.
وعاند الحظ المنتخب المكسيكي في الدقيقة 22 عندما سدد أندريس جواردادو كرة صاروخية من مسافة بعيدة لكنها اصطدمت بالعارضة.
وفي الدقيقة 35 تعرض الأوروجواياني دييجو بيريز لإصابة بجرح في وجهه إثر التحام مع المكسيكي أندريس جواردادو. وتلقى بيريز العلاج خارج الملعب ولف رأسه برباط طبي، وعند نزوله لاحظ الحكم الرابع استمرار النزيف وطلب من اللاعب إحكام الرباط الطبي ليدخل الملعب بعدها بدقيقتين.
وقبل دقيقتين من نهاية الحصة الأولى شن المنتخب الأوروجواياني هجمة مرتدة سريعة، حيث انطلق إدينسون كافاني من الناحية اليمنى ومرر عرضية رائعة إلى زميله لويس سواريز الذي أسكنها ببراعة في الشباك المكسيكي معلنا عن تقدم أوروجواي بهدف دون رد.
ومع انطلاقة الحصة الثانية حصل المنتخب المكسيكي على ركلة حرة سدد منها كواوتيموك بلانكوو كرة خطيرة لكن الحارس الأوروجواياني فيرناندو موسليرا كان متيقظا وتصدى لها بثبات. وكاد البديل باريرا يسجل للمكسيك في الدقيقة 50 عندما سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء لكن الحارس موسليرا تصدى لها.
وبعدها حاصر المنتخب الأوروجواياني نظيره المكسيكي لدقائق وكاد يتقدم عن طريق دييجو لوجان لكن الحارس المكسيكي أوسكار بيريز تألق في التصدي لعدد من الكرات الخطيرة، كما أناب الدفاع عنه في إحباط بعض المحاولات. وكثف المنتخب المكسيكي محاولاته لإدراك التعادل وكاد يهز الشباك الأوروجوايانية في الدقيقة 65 عندما مرر كافاني عرضية رائعة إلى لوجانو الذي سدد الكرة برأسه لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
وأهدر جييرمو فرانكو فرصة ثمينة للمكسيك في الدقيقة 85 عندما تلقى تمريرة طولية داخل منطقة الجزاء لكنه لم يستلم الكرة بالشكل المناسب لتصل إلى يد الحارس الأوروجوياني.
وقبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة كاد كافاني يضيف الهدف الثاني لأوروجواي عندما راوغ الدفاع ببراعة وسدد كرة من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس بيريز تصدى لها وحولها إلى ركلة ركنية لم تستغل.
ولم تسفر الدقائق الأخيرة من المباراة عن جديد لتنتهي المواجهة بفوز أوروجواي بهدف يتيم .