برنامج (حجر الزاوية) لا شك يزخر بطروحات لافتة ألفيتها تستهوي الشباب، وأخص بالذكر أولئك الذين في مقاعد الدراسة الجامعية، أو هم على وشك التخرّج في الجامعة.. ذات مساء في الأسبوع الفارط طرح ابني حفنة أسئلة، واتبعها بحزمة تساؤلات حول بعض ما جاء في حلقلات البرنامج، وتجوهرت الأسئلة وما تمخض عنها من تساؤلات حول عبارة (التفكير خارج الصندوق)، التي وردت في سياقات مختلفة إبان الحديث عن “التغيير” كفكرة، أو آلية ذلك للتحول من صيغة سلوكية رتيبة، أو غير مرغوبة إلى صيغة إيجابية على المستوى الفكري الذي عادة ما يكون هو الإطار النظري للسلوك الذي يتبناه ويمارسه أولئك الذين يحاولون -وعلى نحو حثيث- إحداث التغيير الذي يأملون أن يجعل منهم أحسن حالاً ممّا هم فيه. قلت لابني إن التفكير خارج الصندوق يعني أن تتحدى ما لديك من قناعات، وربما افتراضات سابقة، وتنظر للأمور من زاوية أو زوايا مختلفة تبعدك عن التقليدية في التعاطي مع الأمر الذي بين يديك، أو الأمور ممّا يتطلب نمط تفكير مختلفًا عن المألوف والسائد للوصول إلى حلول إبداعية، أسواء كان التفكير في ذلك خارج الصندوق أو داخله.. المهم كما يرى أهل الاستبصار، وربما بعض الجشطالين هو: “كيف تفكر”؟! إنني اخشى أن لا يكون هناك صندوق أبدًا على حد تعبير برايان كلارك!! اقترحتُ على ابني وبعض من زملائه المتابعين “لحجر الزاوية” قراءة كتاب “الإبداع بعيدًا عن اسطورة العبقرية” ل(روبرت فيسبرغ)؛ لكي يبدأوا رحلة التغيير. * ضوء: (الرفيق الجيد يقصر الطريق).