شاهد.. وزير الدفاع يشهد تمرين القوات الخاصة "النخبة"    الأمير عبدالعزيز بن سعود يلتقي القيادات الأمنية في منطقة القصيم    الأمير عبدالعزيز بن سعود ينقل تحيات القيادة لأهالي منطقة القصيم    "سدايا" تسهم في دعم مبادرة طريق مكة بالخدمات التقنية    قطر ترفض تصريحات نتانياهو "التحريضية" بشأن غزة    رئيس مجلس القيادة اليمني يصدر مرسومًا بتعيين سالم بن بريك رئيساً للوزراء    علّل بعدم تمكنه من العمل وفقاً لصلاحياته الدستورية.. استقالة رئيس الوزراء اليمني    رئيس الاتحاد الآسيوي يُهنئ الأهلي ويشيد بنجاح المملكة في استضافة الحدث القاري    ناصر العطية يتوّج بلقب رالي السعودية    سالم الدوسري يحصل على جائزة هداف نخبة آسيا    ضبط أكثر من 17 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود    شاهد.. إحباط تهريب أكثر من 1.5 مليون حبة "كبتاجون" في جدة    برعاية أرامكو| الظهران تستضيف أولمبياد الفيزياء الآسيوي بمشاركة 30 دولة    مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة "طريق مكة" من جمهورية إندونيسيا    خطيب الحرم يوصي المسلمين بتقوى الله ومُراقبته والإيمان بلقائه    خطيب المسجد النبوي: تجنبوا الانشغال بما لا يعنيكم ليصلح الله شأنكم    عبدالعزيز بن سعود يزور المسجد النبوي ويؤدي الصلاة في الروضة الشريفة    سفير الوطن بطلاً لنخبة آسيا    «أوساط الرأي».. جوهرة إذاعية لامعة    الإعلام السعودي من نقل الحدث إلى صناعة المستقبل    عصر الترند والتفاهة: سقراط يبحث عن مشاهدات!    أسطورة برشلونة على رادار الهلال    الحلم يسبق موعده    فيرمينيو يُتوّج بجائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا للنخبة    انتبهوا    "سالم الدوسري" يحصل على جائزة هداف نخبة آسيا    الأمم المتحدة تدعو إسرائيل على "الوقف الفوري" لهجماتها على سوريا    رئيس «الشورى» يرأس وفد المملكة في «البرلماني العربي»    وزير الداخلية يدشن عدداً من المشروعات الأمنية في القصيم    نائب أمير الشرقية يرعى حفل التخرج بجامعة الملك فيصل    بيانات اقتصادية مختلطة تعقد موقف الدولار مع تقلب الأسواق وانخفاض النفط    انطلاق مؤتمر السلامة والصحة المهنية غدا    مبادرة طريق مكة تجمع (رفيقي الدرب) بمطار حضرة شاه الدولي بدكا    زئبق سام وعصابات بمشاريع تنقيب ذهب الأمازون    المناعة مرتبطة باضطرابات العقل    فوائد غير متوقعة للرياضة على مرضى السرطان    حرس الحدود يطلق وطن بلا مخالف في جازان    النقل تباشر أعمالها استعدادا للحج في أكثر من 20 موقعا    ارتفاع شهداء غزة إلى 52495    مكة المكرمة الأعلى هطولا للأمطار ب17.6 ملم    أبو سراح يكرم داعمي أجاويد 3 بظهران الجنوب    "الغذاء والدواء" تُسخّر التقنيات الحديثة لرفع كفاءة أعمال التفتيش والرقابة في الحج    إحباط تهريب (176) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر في عسير    أوبك+: زيادة الإنتاج ب411 ألف برميل يوميا في يونيو    "المنافذ الجمركية" تسجل 3212 حالة ضبط خلال أسبوع    شجر الأراك في جازان.. فوائد طبية ومنافع اقتصادية جمة    مجتمع تيك توك: بين الإبداع السريع والتمزق العميق    نجاح عملية جراحية معقدة لاستئصال ورم ضخم في كلية مسن ببريدة    الملحقيات الثقافية بين الواقع والمأمول    اللغة تبكي قتلاها    «اليدان المُصَلّيتان».. يا أبي !    سجن بفرنسا يطلق عن طريق الخطأ سراح نزيل مدان بسبب تشابه الأسماء    مركز التحكيم الرياضي السعودي يستقبل طلاب القانون بجامعة الأمير سلطان    جمعية خويد تختتم برنامج "محترف" بحفل نوعي يحتفي بالفنون الأدائية ويعزز الانتماء الثقافي    أمين الطائف يطلق برنامج الأمانة لموسم الحج الموسمية    قطاع ومستشفى المجاردة الصحي يُفعّل مبادرة "إمش 30"    أمير تبوك يترأس اجتماع لجنة الحج بالمنطقة    أمير منطقة جازان يستقبل القنصل العام لجمهورية إثيوبيا بجدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمانة منطقة الرياض وفرحة العيد
نشر في شبرقة يوم 17 - 10 - 2009

لم يعدم الإنسان على مر التاريخ أن يجد مساحة في حياته للمرح والترويح عن النفس وإضفاء لمسة من السعادة تذهب عنها أجواء الرتابة والملل، ومع تقدم المعارف والعلوم أصبح هذا السلوك من الفنون المعترف بها، فهذه اللمسات الجميلة يكون لها الأثر العجيب في ذلك فتنسينا المتاعب بل وتضمد الجراح، والإنسان مهما بلغ من العمر يحمل بين ثنايا النفس روح الطفولة البريئة التي تحاول أن تنطلق لتفرح وتمرح بعيداً عن تعقيدات الحياة العصرية والتزاماتها المكبلة لحرية النفس، فإذا استطاع الإنسان أن يتفاعل مع أجواء الفرح التي تصادفه يستطيع بإذن الله أن يتعافى من العلل والأمراض التي قد لا يكون لها علاج لدى كبار الأطباء، ذلك أن السعادة إذا تخللت مجاهل النفس البشرية تستطيع أن تبعث في النفس الأمل المفقود، وتعيد إليها الصحة النفسية عبر تعقيدات الحياة العصرية والتزاماتها التي أثقلت كواهلنا كثيراً.
بالأمس القريب أظلتنا مناسبتان سعيدتان، أولاهما إتمام شهر الصوم الكريم وفرحة الناس بعيد الفطر المبارك، وثانيهما كان اليوم الوطني للملمكة أدام الله عزها وأمجادها، وحفظ لها قادتها وأبناءها المخلصين الذين يرفعون راية التوحيد عالية خفاقة، ويصنعون الحضارة على أرض الآباء والأجداد، يضيفون إلى الأمجاد أمجاداً يفخر بها الأبناء والأحفاد، وقام خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- ورعاه وسدد دائما خطاه بافتتاح أحدث جامعة عربية سعودية على أرض المملكة، توفرت بها كافة مقومات النجاح من دعم مادي ومعنوي، فالجامعات تفتح الآفاق أمام عقول الأجيال الباحثة عن مكان فوق ذرى الأمجاد الخالدة.
كذلك فرح الناس صغيرهم وكبيرهم واستمتعوا ببرامج الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأمانة منطقة الرياض بالتعاون مع بعض الشركات والمؤسسات التي أسهمت في رعاية تلك البرامج التي تعبر بحق عن اهتمام المسؤولين بالإنسان، والاهتمام بالترويح عن النفس وإضفاء أجواء المتعة والبهجة على عطلة عيد الفطر المبارك، والترويح عن النفس والعناية بها قد أصبحا من اهتمامات أولي الأمر- وفقهم الله ورعاهم-، فمع فرحة الناس بإتمام شهر الصوم، وابتهاجهم بعيد الفطر، كانت لمسات السحر والجمال التي تدفع عن النفس الرتابة والملل، وتزيل عن الكواهل الكلل، وتباعد بيننا وبين هموم الحياة ولو لفترة حتى يكون استمتاعنا بأيام العيد كاملاً أو متكاملاً قدر الإمكان، قبل العودة لاستئناف العمل والدوران مع عجلة الحياة، وخرج الناس إلى ساحات الاحتفالات {يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} (آل عمران-171).
والسعادة بغية كل إنسان إلا أن كلمة السعادة ليس لها مفهوم محدد لدى الجميع، فهي كلمة فضفاضة يفسرها كل إنسان وفق معطياته وفي حدود أفقه، فبعضهم يفسرها بأنها راحة البال، وبعض الآخر يفسرها بالحبور والسرور.
والترويح عن النفس أمر واجب، فالقلوب إذا كلت عميت، وليس بعد عمى القلوب إلا سوء المصير. وكان اهتمام المسؤولين بأمانة منطقة الرياض بثقافة صنع الفرح وإضفاء البهجة عظيما نتيجة للخبرات المتراكمة عبر السنوات الماضية وما تحقق من إنجاز في هذا المجال من مردود إنساني على السكان، وتأصلت هذه الصناعة بمفهومها الشامل، ففي الأعياد والمناسبات الوطنية والرسمية ترتدي عروس الصحراء أبهى حللها وأجمل زينتها لتستقبل المواطن والمقيم، وما تراه العيون على الطبيعة أكثر جمالاً مما تنقله العدسات، وما إن تقع أعيننا على مشهد من مشاهد هذا العرس حتى تنفك الأسارير العابسة بابتسامة تتحول إلى ضحكة يخرج معها الحزن والملل من أعماق القلوب إلى الفضاء المتسع، وتنبسط النفس وتعود إلى طبيعتها وتزول عنها الآلام، مررت بالشوارع والجسور والمناطق المخصصة للاحتفال بعيد الفطر المبارك واستقبال طالبي الفرح، فهناك دعوة للجميع لمشاركة الهيئة المنظمة احتفالاتها بعيد الفطر المبارك، والمشاركة في مثل هذه الاحتفالات والاستمتاع بها له مردود مزدوج على المجتمع والفرد الذي يتلمس مشاعر البهجة التي تتسلل إلى أعماقنا السحيقة وتجلو ما قد علا النفس من صدأ الهموم وسحابات الغيوم التي لا تمطر إلا الدموع الحزينة.
لقد شمرت أمانة منطقة الرياض عن سواعد الجد وقامت احتفالاتها السنوية بعيد الفطر المبارك واجتذبت الفعاليات المتعددة والمختلفة التي قدمت في مواقع متفرقة من المدينة الكثير من المواطنين والمقيمين على اختلاف أعمارهم ومشاربهم، حتى غير المسلمين منهم دفعهم الفضول وحب الفرح إلى المشاركة للتعرف على سلوكيات المسلمين واحتفالاتهم بهذه المناسبة السعيدة.
وتبذل أمانة منطقة الرياض جهوداً مشكورة تنطلق من رؤى عميقة فيها مراعاة للأبعاد الدينية والفكرية والثقافية والإنسانية والاجتماعية،رؤى باني نهضة الرياض وحبيبها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يوجه ويتابع ويدعم كل الجهود الموفقة الهادفة لزيادة مساحة الرفاهية لسكان عاصمتنا الحبيبة، رؤى سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، ولمسات أمانة منطقة الرياض وأمينها المخلص الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، رؤى مخططة واعية وفكر وجهد مخلص، الكل يعمل في صمت لتتحول الاحلام إلى حقائق على أرض الواقع، ينعم بها الجميع، ليكون عيد الرياض مميزاً ومتميزاً، وهو ما ننتظره كل عيد لنرى الجيد والجديد، بل لنرى المزيد من نجاحات الأمانة في هذا المجال وغيره من المجالات.
فالسعادة والفرح هما الأمل المتدفق بالحياة في العروق، الفرح هو أن تسعد وتسعد الآخرين ليعم الفرح الجميع، الفرح هو أن تسعد بما كان من توفيق في طاعة الله، الفرح هو مظهر من مظاهر الحمد والشكر لواهب النعم، وهو العطاء المتجدد الذي يمسح دموع الثكالى ويواسي المحزونين ويدفع الآلام عن المرضى، الفرح ثقافة لا يعرفها إلا أهل الفكر والعطاء، الفرح سعادة تراها في نفوس الصغار والكبار، الفرح بشارة بقرب الفرج من كل ضيق، فسبحان الذي خلق فسوى وقدر فهدى، الله الواحد الأحد الذي يحب أن يرى أثر نعمته على عبده {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} (الضحى -22).
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان واحفظ لنا حكامنا الميامين واحفظ للرياض حبيبها سلمان وأعوانه المخلصين، واجعل الرياض عاصمة للأفراح كما هي عاصمة للأمجاد والحضارة والثقافة العربية الأصيلة، واجعل أيامنا وأيام المسلمين كلها أعيادا وأفراحا وثبت خطانا إلى التوفيق والسعادة دائماً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.