مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ مشروع جبار ورائع وجميل، وسيكلف في نهاية المطاف 100 مليار ريال. ولذا فقد استبشر الجميع بالمشروع وأشقائه في حائل والمدينةالمنورة وجازان. الماكيتات الموضوعة في مداخل المشاريع مبهرة يود الرائي لها أن يأخذ غفوة طويلة ليستيقظ ويجد الماكيت واقعاً قائماً.. غفوة لمدة عقد كامل، فالمخطط للمشاريع الأربعة أن تنتهي عام 2020م. وطبقاً للرئيس التنفيذي لمشروع المدينة الاقتصادية في رابغ، فإن المدينة ستكون قادرة على استضافة 50 ألف نسمة عام 2010م، أي بعد شهور قليلة (الاقتصادية 22 مايو). صديق عزيز أخبرني أنه فرك عينيه أكثر من مرة، ولم يستوعب تفاؤل الأستاذ فهد الرشيد، إذ يقول الصديق: (دفعت في ديسمبر 2007م مقدم شراء شقة في البيلسان على أن تُجدول باقي الدفعات، ويكون التسليم في ديسمبر 2008م. ويضيف الصديق: دفعت الدفعات الثانية والثالثة والرابعة بعد متابعة من الآنسات المكلفات، وأخبرت قبل عام بأن التسليم سيتأخر 3 أشهر، ثم أشعرت مرة أخرى أن التسليم سيكون في يوليو 2009م، وحل يوليو، وربما لحقه يوليو آخر، ولا حس ولا خبر، ولا حتى مطالبة بالدفعة الأخيرة، ربما من باب التواضع والخجل بسبب مواعيد عرقوب المتتالية. يا سادتي الكرام في المدينة الاقتصادية: قولوها على بلاطة! اخبرونا عن الحقيقة.. بكل شفافية ومصداقية واتركونا من كلام (الجرايد): 50 ألف نسمة العام المقبل، ولم تنتهوا بعد من عمارة سيقطنها 50 شخصاً لا غير. لا أحد يتمنى لهذه المشاريع العملاقة إلا النجاح والتوفيق، لكن لا أحد يريد من مسؤولي هذه المشاريع إلا الشفافية والإفصاح. وإضافة إلى ذلك لا يريد صديقي منكم سوى التعويض عن هذا التأخير المقلق. بصراحة كان واعد المدام والصبيان بصيف رائع على شاطئ أروع في رابغ، وفي حي جميل اسمه (البيلسان)، لكن اليوم يتمنى ألا يمر عليه صيف آخر دون الاستمتاع بحلم حياته في البيلسان! من يدري: ربما مرّ على الصديق بدل الصيف صيفان أو عقدان!!