شرعت سيدة الأعمال الشابة فاطمة قاضي في إنشاء أكاديمية سعودية لتعليم ثقافة وفنون الطبخ في كل دول العالم، وكشفت عن البدء في تجهيز دراسة الجدوى وبحث كل المستلزمات التقنية حتى تكون جاهزة للعمل نهاية عام 2016م المقبل، بهدف تأهيل الفتيات المقبلات على الزواج وعدد كبير من الزوجات الباحثات عن تطوير قدرتها في مجال الطبخ. وأكدت قاضي على هامش أسبوع رواد شباب الأعمال الذي أطلقته الغرفة التجارية الصناعية بجدة ويستمر على مدار أسبوع كامل في مركز جدة للمنتديات والفعاليات أن مشروع أكاديمية الطبخ يعتبر حلم لكثير من الفتيات، وسيتحول خلال الفترة القليلة المقبلة إلى حقيقة بعد أن شرعت مع شركة متخصصة في اعداد دراسات الجدوى في البدء في التجهيز للمشروع الذي سيقام في جدة على مساحة 400 متر مربع، ويستقبل في العام الأول 80 فتاة، وسيركز على دراسة جميع فنون وثقافات الطبخ في مختلف دول العالم، ولا يستهدف المشروع الفتيات الغير متزوجات فقط، بل يسعى أيضاً إلى تطوير وتأهيل الزوجات الراغبات في تعليم ثقافات مختلفة للطبخ وأنواع وأشكال مبتكرة. ولفتت قاضي إلى أنها بدأت مشوارها قبل 4 سنوات فقط من خلال معرض شباب وشابات الأعمال عام 2009م، عندما نجحت في تحويل الكب كيك المعروف عالميا إلى منتج مالح عن طريق مواصفات سعودية بنكهة عالمية، ودشنت فرعها الأول في شارع صاري بجدة قبل عامين ونصف بعنوان (سويت آند سيفوري) وبعد توفيق من الله والإصرار والمثابرة ودعم زوجها فيصل الزامل معنويا تستعد الآن لتدشين الفرع الثاني في شارع الأمير سلطان شمال بجدة. واعترفت أنها واجهت صعوبات كبيرة خلال مشوارها في انشاء مشروعها الصغير، وقالت: بفضل الله عز وجل والإصرار في الوصول للقمة و المثابرة في كل شيء نجحت في تخطي كل المشاكل، فطريق النجاح لابد أن يكون محفوف بالصعوبات، وفي نفس الوقت تشعر بالفرحة والانجاز عند حلول هذه الصعوبات، فمشروعي الصغير الان أصبح متوسط الحجم ولابد من مراعاته كي يكبر بالطريق الصحيح ليس فقط جني الأموال ولكن لرسم الرضا على وجوه العملاء، فمن أصعب التحديات التي واجهتها هو أن أجعل العملاء يشعرون بنفس المذاق الذي أقدمه لأولادي وليس فقط للبيع فهدفي ليس جني الأرباح. وعبرت عن سعادتها بما وصلت إليه خلال 4 سنوات فقط.. وقال: أنا سعيدة بهذه السنوات الأربع لأن بها حكايات عديدة وقصة كفاح للمشروع الصغير الذي أصبح متوسط، وان شاء الله قريبا ارى سويت آند سيفوري في أروبا كي أشاهد منتج وفكر سعودي خارج وطني وأفتخر وأعتز به، وأشارت أن أسلوب عرضها للكب الكيك في المحل يمثل أسلوبا جديدا مغايرا لما هو متعارف عليه، حيث إنها تقدم فيه الكب كيك حلو ومالح وكيكات أخرى وسندوتشات في المناسبات والحفلات، بطريقة عصرية الأمر الذي أذهل الزوار، مشيرة أن تقبل الناس لأعمالها ساعدها على الخوض بكل ثقة نحو العمل الحر . وبدأت فاطمة قاضي مشروعها في المنزل برأسمال صغير لا يتجاوز 30 ألف ريال، وقالت: بفضل تشجيع زوجي والأهل والأقارب زاد حماسي لذلك، وانهالت العروض والطلبات علي من قطاعات خاصة للمشاركة بالفكرة الجديدة، وبعد التوسع ما بين الحلو والمالح تراودني أفكار جديدة في هذا النشاط في طرح أنواع جديدة تخدم أحتياجات السوق وتشبع رغبات العملاء الأمر الذي يشجعني على أطلاق علامة تجارية خاصة بي.
