يواجه أمريكيان من مدينة دينفر بولاية كولورادو تهما بنقل جثمان صديقهما، جيفري جاريت، في سيارتهما والطواف به في أرجاء المدينة رغم أنهما كان يعلمان أنه ميت. وقالت الشرطة إن الرجلين اشتريا مشروبات كحولية ووجبة عشاء وسحبا مبلغا بقيمة 400 دولار من حسابه المصرفي ثم زارا ناديا للتعري قبل أن يبلغا الشرطة بوفاته. واتهما الرجلان وهما روبرت يانج البالغ من العمر 43 عاما ومارك روبنسون البالغ من العمر 25 عاما بانتحال الهوية وتقمص شخصية الآخر بشكل إجرامي وانتهاك حرمة جسد شخص ميت. وكان جاريت قد مات في منزله في دينفر بعد تعرضه لحادثة يوم 28 أغسطس/آب من الشهر الماضي. ولم يعرف بعد سبب وفاته لكن الشرطة تقول إن نتائج الفحوص التي أجراها قسم التسمم على جثمانه قد لا تكون متاحة قبل مرور أسابيع. وكان يانج عثر على جثمان جاريت يوم 27 أغسطس 2011 عندما وصل إلى منزله بعدما كان عرض عليه الإقامة معه لبعض الوقت، حسب بيان للشرطة بشأن سبب الوفاة المحتمل. لكن يانج بدلا من التوجه إلى قسم الشرطة، اتصل بصديقهما المشترك روبنسون الذي يعمل في مطعم. ووضعا الرجلان وهما صديقان لجاريت جثمانه في المقعد الخلفي لسيارة روبنسون وطافا به في أرجاء مدينة دينفر إذ توجها به إلى ناديين في المدينة قبل أن يعودا به إلى منزله. ثم واصلا رحتلهما واتجها إلى مطعم مكسيكي وناد للتعري. وفي ساعات الصباح الأولى أي نحو الرابعة صباحا، أبلغا الشرطة بوفاته. ووصف ناطق باسم الشرطة، سوني جاكسون، ما حدث بأنه "جريمة شاذة ومؤسفة. هذا ما لا تود حدوثه لشخص تحبه لأنك تريد معاملته باحترام وهو ميت". وأطلقت السلطات سراح الرجلين بكفالة، ومن المقرر أن يمثلا أمام المحكمة في أواخر سبتمبر/أيلول وأوائل أكتوبر/تشرين الأول للنظر في قضيتهما.
