تنظر المحكمة الكبرى بالدمام، غداً الاثنين، في قضية مقتل الطفل مشاري أحمد البوشل، ضحية "سم الفئران"، الذي قضى على يد عاملة منزلية بعد تناوله حليباً مخلوطاً بسم الفئران قبل عامين. ويأتي ذلك بعد طلب القاضي ناظر القضية تأجيل الجلسة السابقة التي عقدت بتاريخ 5/ 4/ 1433ه، لعدم وصول التقرير الطبي من قبل مستشفى القوات المسلحة بالرياض، الذي باشر حالة الطفل قبل وفاته، لتحديد سبب الوفاة الرئيسي.
من جانبه، قال والد الطفل مشاري أحمد البوشل ل "سبق": إن المحكمة الكبرى بالدمام ستعقد غداً الاثنين -بمشيئة الله- جلسة قضائية للنظر في قضية مقتل "مشاري" من قبل العاملة، حسب ما حدده ناظر القضية في جلسته السابقة. مشيراً إلى أن تقرير مستشفى الملك فهد قد وصل للمحكمة، أما تقرير المستشفى العسكري فلم يصل بعد.
وعبّر البوشل عن أمله بأن يصدر الحكم بالقصاص من العاملة جراء فعلتها البشعة في حق طفلهم "مشاري" وأن تأخذ المتهمة ما تستحقه من عقوبة، على فعلتها الشنيعة، مؤكداً إصراره وأسرته على طلب تنفيذ شرع الله في المتهمة، وعدم التنازل عنها.
يذكر أن الطفل مشاري البوشل، لفظ أنفاسه منتصف شهر رجب عام 1431ه، بعد محاولات مضنية بذلها أطباء في مستشفيات عدة في المنطقة الشرقية والرياض، لإنقاذه من آلامه التي لازمته لنحو شهر ونصف الشهر، إثر إصابته بزيادة الإنزيمات في الكبد، وحموضة وسيلان شديدين جداً في الدم، إضافة إلى اضطرابات في القلب، بعد تناوله حليباً ممزوجاً بسم الفئران وأدوية مسكنة، دستها العاملة في حليبه.
وأحيل ملف التحقيق من هيئة التحقيق والادعاء العام إلى المحكمة الكبرى في الدمام، منذ شهر ذي القعدة الماضي، التي عقدت أولى الجلسات في شهر ربيع الأول الماضي، حيث طلبت المحكمة إرجاع القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، لفصل الحق العام عن الخاص في التحقيق.