عبدالملك سرور): أعلن وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى إطلاق جائزة سنوية لروَّاد التعليم في السعودية؛ لتكريم الشخصيات التي ساهمت في مسيرة التعليم ونهضته. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها الليلة لدى رعايته حفل "جائزة التعليم للتميز" في دورتها السادسة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، الذي كرّم خلاله 116 فائزًا وفائزة ب5 ملايين ريال و21 سيارة BMW.
وقال وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ردًّا على سؤال ل"سبق"، حول عدم تقيد بعض المدارس الأهلية بتقديم الإجازة، وفق قرار الوزارة، وما إذا كانت هذه المدارس تابعة لوزارة التعليم أم لوزارة العمل: "المدارس الأهلية تتبع وزارة التعليم بلا شك فيما يتعلق بقراراتها التعليمية كافة، والإجازة للجميع، كما أعلنا ذلك، ونأمل أن يتقيد الجميع بتعليمات الوزارة".
وعن نصيب طلاب التعليم العالي من جائزة التميز، بعد أن تم دمج الوزارتين، قال د. العيسى: "الجائزة مخصصة للتعليم العام، وربَّما تقوم الجامعات بإعداد إصدار جوائز مماثلة".
كلمة الوزير
في مستهل كلمته أزجى الوزير العيسى الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على الثقة الملكية، بتكليفه وزيرًا للتعليم، سائلاً الله العون والسداد والإسهام في تطوير التعليم والنهوض به.
وقال: "ليس غريبًا أن يتميز معلمونا وأبناؤنا وبناتنا؛ فهذا هو الطموح الأصل، وهذا واجب علينا".
وأشار إلى أنَّ التكريم من قيم ديننا التي تقول للمحسن أحسنت، ومن كان غير ذلك فيجب أن نساعده بأن يلحق بركب المتميزين، ثم نقول له أحسنت.
وخاطب الوزير العيسى المكرمين: "أيُّها المتميزون والمتميزات، إنَّ نيلكم الجائزة عن استحقاق وجدارة، وأملنا استمرار تميزكم، وأن تأخذوا بيد زملائكم؛ ليلحقوا بقافلة التميز".
وأكد العيسى تمسك وزارة التعليم بجائزتها للتميز؛ لكونها بوصلة تحدد اتجاه التطوير المطلوب، وتساعد على اكتشاف فرص التحسين، وترفع من مستوى الأداء لتحقيق الأهداف.
وأشار إلى أنَّ جائزة التميز هذا العام تتألق بهوية جديدة أكثر شمولاً، وما زلنا نطمح إلى المزيد. لافتًا إلى أنَّ الجائزة تتوسع يومًا بعد آخر؛ إذ أطلق بالأمس القريب جائزة التطوع.
الحفل
انطلق الحفل بالسلام الملكي، ثم بآيات من الذكر الحكيم. عقب ذلك شاهد الحضور انفوجرافيكس للجائزة، ثم ألقى وكيل وزارة التعليم المشرف العام على الجائزة الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك كلمة، قدَّم في مستهلها التهنئة للدكتور أحمد العيسى على الثقة الملكية بتعيينه وزيرًا للتعليم، واصفًا إياه بالتربوي الخبير، والأكاديمي البارز، وله إسهامات متعددة في المجالات العلمية والبحثية لتطوير التعليم الجامعي والعام.
وأضاف: "في عصر المعرفة يجدر بالمؤسسات التربوية الأخذ بأسباب الجودة والتميز وصولاً إلى المجتمع المعرفي، وتذليل كل السبل لتحقيق هذه الغاية والمكانة المرموقة التي تستحقها السعودية وشعبها". مشيراً إلى أنَّ تشجيع الوزارة للمتميزين والمتميزات ودعمهم في مقدمة اهتماماتها؛ لكونهم الأقدر على دفع وطننا لمراكز أفضل في ظل ما يشهده العالم من تنافسية حضارية وتقنية ومعرفة.
وأوضح أنَّ الوزارة وهي تحتفل بالمتميزين والمتميزات بالجائزة للعام السادس على التوالي تعرب عن تقدير الدولة لهؤلاء المكرَّمين.
وأكَّد البراك أنَّ الآمال تكبر لتكون جائزة التميز علامة فارقة للتحفيز؛ لدعم قيادة التغيير للأفضل.
وبارك للفائزين والفائزات وأسرهم، وما حققوه من تميز نوعي، شاكرًا لراعي حفل التكريم الرسمي (مجموعة محمد يوسف ناغي وإخوانه) للجائزة، ولجميع العاملين بالجائزة.
ثم شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًّا عن جائزة التعليم للتميز. بعد ذلك ألقى الفائزون والفائزات كلمتهم، التي ألقاها نيابة عنهم خالد صالح الغامدي، وهند بنت محمد العرفج، التي رحَّبوا فيها في بدايتها بوزير التعليم، والحضور، وأشاروا إلى أنَّ التميز هو ما جمعهم وقادهم للعطاء؛ للوصول للجودة والريادة في مدارسهم، وأخذ التعليم السعودي للمعالي الذي يقوم على أكتاف المخلصين.
وأعرب الفائزون والفائزات بالجائزة عن شكرهم لوزارة التعليم التي شجعت التميز، وأشعلت التنافس الشريف في الميدان التربوي، وجعلتهم يوثقون، ويخططون، ويطورون تحقيقًا لجودة عالية.
ووعد الفائزون والفائزات بأن تكون معايير الجائزة طريقهم لنفع الدين والوطن والجيل، ولفتوا إلى أنَّ قلوبهم مع الجائزة تعلقت بالمعرفة، وشغفت بالتقنية، مهدين في ختام كلمتهم أزاهير التميز لخادم الشريفين وحكومته الرشيدة؛ لدعمهم اللامحدود لقطاع التعليم. والشكر موصول لوزير التعليم عرَّاب الجائزة، وكذلك جميع منسوبي التعليم. وأعربوا باسم الفائزين بالشكر لأسرهم الداعمين لهم.
عقب ذلك شاهد الحضور أوبريت "أحلى حكاية" من مدارس الأوائل الأهلية.
وفي نهابة الحفل أعلن المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي أسماء الفائزين والفائزات بالجائزة، وكرَّمهم وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ووكيل وزارة التعليم الدكتور عبدالرحمن البراك، والراعي الرسمي للجائزة محمد يوسف ناغي. ومن قاعة السيدات كرَّمت وكيل الوزارة هيا بنت عبدالعزيز العواد الفائزات.
تكريم "الحارس الأمين"
وقد شمل الحفل تكريم حارس المدرسة 373 الابتدائية بالرياض عبدالله بن عبدالرحمن آل مهنا، تنفيذاً لوعد وزير التعليم السابق عزام الدخيل بتكريمه، نظير أبوته الحانية على الطالبات.
