إعلاميو النصر يختلفون على إدارة ناديهم .. ويطالبون بالتصحيح

بالصور .. سعود الصرامي يجمعهم على مأدبة سحور نبذوا فيها الخلافات

نظم سعود الصرامي الناقد الرياضي مأدبة سحور في استراحة العميد فهد المشيقح عضو شرف نادي النصر، ودعا لها عدداً من الإعلاميين النصراويين وقد حضر المأدبة محمد الدويش والدكتور سعد الطمره وعبد الكريم الزامل وعبد العزيز الدغيثر وصالح الصالح وعبد العزيز المريسل وبدر الفهد والدكتور عبد الرحمن العبد القادر والعميد فهد المشيقح.
وافتتحت الجلسة من سعود الصرامي بكلمة رحب فيها بالجميع من كتاب وإعلاميين، وتحدث حول مستقبل نادي النصر الإعلامي وتأثير الإعلاميين النصراويين في الساحة النصراوية، قبل أن تتحول دفة الحوار للكتاب الذين تحدثوا حول عدة أمور منها مستقبل نادي النصر واتسم الاجتماع بالود والشفافية المطلقة وتبادل النقاشات الهادئة، واتفق الجميع على نبذ الخلافات وعلى حب ودعم نادي النصر والعمل لما فيه مصلحة النادي.
من جهته تحدث عبد العزيز الدغيثر وقال: أول شيء أحب أن أشكر صاحب الفكرة سعود الصرامي والحقيقة كان جو أكثر من رائع وهذا ما يجب أن يكون عليه أفراد المجتمع عامة والنصراوي خاصة وقد قلت سابقاً: لا يجوز حمل الضغينة وخصوصاً في هذا الشهر الفضيل، ويجب أن نكون أرقى من كل الخلافات، فأنا ليس لدي خلافات، وأنهيت خلافاتي مع محمد الدويش وغيره واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية".
وحول ما خرج به الاجتماع قال: "أول قرار خرجنا به هو حول فكرة جمع تبرعات من أعضاء شرف نادي النصر"، وذلك لدعم اللاعبين السابقين ومن لهم مستحقات لدى النادي، ويعتبر هذا قرار شجاع من الجميع حتى لا يكون هناك هضم لحقوق أبناء النادي، ويجب أن نكون أوفياء مع أبنائنا، والقرار الثاني هو أن نجتمع مع رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي لسماع آرائنا، وأننا مع الكيان وأنا كنت في يوم في عضو مجلس الإدارة، ويجب أن نفتح قلوبنا للجميع وخصوصاً لمن قلوبهم على النادي".
فيما قال محمد الدويش: "نحن نحب النصر وإعلام النصر كانوا قلة وفي شتات، وإذا لم ننجح في تنظيم أنفسنا كإعلاميين وشركاء في إدارة هذا الكيان، فالمفروض ألا نعود كما السابق، وأنا يحق لي التحدث عن نفسي، ويهمني الصدق والصراحة وعمري لم أخلط بين المواقف الشخصية والعملية".
وضرب مثالاً بقوله: "هناك خلافات كانت أكبر، خذ مثلاً الأمير عبدالرحمن بن سعود والأمير عبدالله بن سعد، وعندما كنا نلتقي ربما نتعاتب ونختلف في وجهات النظر، ولكن يبقى الحب والاحترام، وهذا حدث أمس بصورة غير مباشرة خصوصاُ مع الأخ عبد الكريم الزامل، ولسنا في قضية سلمان القريني مدير الكرة في نادي النصر أننا ننقده فقط، ولكن ننتقده بحكم هل خلق بيئة نجاح أم لا؟ هذا ما يجب على كل نصراوي الحكم عليه، وحتى رئيس النادي ننتقده فالأخطاء تحدث".
وأضاف: يجب أن أوضح شيئاً أن سعود الصرامي عندما أخبرني بهذا الاجتماع قلت له وبالحرف الواحد يجب أن يكون الدغيثر أول الحاضرين، وهذا سر إذا سمح لي الصرامي بإفشائه.
وقال: أنا منحت الصرامي الضوء الأخضر لدعوة أي إعلامي نصراوي؛ لأنهم يجب أن يحضروا جميعهم، وبقدر ما قسا علي الأخ الدغيثر أنا قسيت عليه، ويظل صديق وأنا أحبه، ووجدت التقدير من جميع الإعلاميين، ويظلون إخواني وأصدقائي لي ووجدت التقدير الذي توقعته وأكثر، وهذا يدل على أنه لا فرق بيننا، وليس لدينا أي أجندة أخرى.
وعن المشروع الذي أطلقه عن حقوق اللاعبين وعن مقابلة الإدارة قال: "لم أكن أتمنى التحدث عن هذا المشروع؛ لأنني أعتقد أنه مشروع إنساني وهذه الفكرة فكرتي؛ لأنها حقوق مترتبة على النصر من إدارات قديمة لبعض اللاعبين والإدارة الحالية تكفلت عن طريق عامر السلهام بدفع الحقوق المترتبة عليهم، وفعلاً اعتقد أنهم أوفوا بهذا وبقي الحقوق السابقة من إدارات سابقة، وهذه سنحلها نحن الإعلاميين، فقد تحدثت مع عدد من أعضاء الشرف فقالوا: نحن نعين ونعاون، وأبحث عن الآلية المناسبة القانونية لجمع الأموال وتوزيعها للمستحقين، فقسمنا المستحقين لقسمين من له وثائق يدفع له حقه كاملاً، ومن ليس لديه وثائق سنساعده بقدر ما نستطيع، وأيضاً هناك صحفيين عندهم ظروف معينة سيدخلون في المشروع معنا من باب المساندة".
وأضاف: المشروع الثاني الذي طرحه الأخوان أن نلتقي بالإدارة والبداية ستكون بالرئيس، وكل شخص يطرح رأيه بحرية ونشكل لجنة من الإعلاميين لطرح الأفكار والمشاريع المقترحة، وإذا رفض الرئيس مقابلة هذه اللجنة فلن نتعاون معه نهائياً، وسنتفرج عليه حتى نهاية فترته.
وأكد أن جميع أعضاء الشرف الذين يساعدون في المشروع رفضوا ذكر أسمائهم، والحقيقة أن المشروع المفترض أن يكون انتهى، ولكن الإجازة الصيفية أخرت المشروع.
وعن بقاء الرئيس في الموسم المقبل إذا لم يحقق بطولة هذا الموسم قال: "أنا ضد الحديث في هذا المشروع، ولن أتدخل في صلاحيات الجمعية العمومية وأعضاء الشرف، وأنا لا زلت آمل في الأمير الكثير في كافة المجالات، وليس كرة القدم فقط، وأنا أتحدث عن نفسي وعن عدد من أعضاء الشرف الذين اجتمعت معهم، وأنا مع استمرار الأمير وإكمال مدته القانونية، وأتمنى أن يتم تداول الرئاسة حتى لو نجح الأمير خلال فترته.
بعد ذلك تحدث صاحب الفكرة سعود الصرامي وقال: "أولاً الكاتب محمد الدويش يعتبر ذا مكانة عند جميع النصراويين، وعند إدارة النصر والدكتور عبد الرحمن القادر كذلك والأخ عبد الكريم الزامل له علاقات ممتازة والإعلام النصراوي".
وأضاف: مستحقات النصراويين القدامى تهم مصلحة وسمعة النادي، وهذا أخطر ما يمر على النادي وسأقول بأمانة فالرئيس أوضح أنه يملك الرغبة الكافية في الاستمرار من خلال وجوده الأخير وحرصه على الابتعاد عن النادي خارج المملكة وأول ما صار نائب رئيس وبعدها رئيس كان عنده حماس وديناميكية، ولكن في الستة أشهر الأخيرة لم يعد له الرغبة والدليل أنه يحضر يوماً ويغيب شهراً، والمفروض ألا ترتبط حقوق الناس بوجود أشخاص فالعملية تداولية، ويهمني في الأمر أن الرئيس إذا عنده الرغبة في الاستمرار وهذه الرغبة يجب أن نراها في حضوره ووجوده وتقديم الدعم الكافي لكل أبناء النادي.
وتطرق للإعلام المضاد للنادي الأصفر وقال: "أنا استغرب ما هو علاقة الإعلام الهلالي أو الاتحادي أو الشبابي أو الأهلاوي في أي لاعب أو مدرب أو إعلامي نصراوي يبحث عن حقوقه، وأي شخص في نادي النصر يجب أن يأخذ حقوقه من النصر وللأسف هذه سمعه مهمة للنادي.
وأكد أنه تم تسمية الأخ محمد الدويش والدكتور عبدالكريم الزامل للحديث عما يحتاجه الإعلام النصراوي من تصفية الأجواء بينهم وبين الرئيس وسماع رأيه حتى يكون هناك عمل توافقي ما بين الإدارة والإعلاميين النصراويين.
وعن الهدف الرئيسي من الاجتماع الحالي قال: "تصفية النفوس والأجواء وإزالة الخلافات وصحيفة "سبق" كان لها دور كبير في إزالة خلاف كبير بين فهد الطخيم وعبدالعزيز الدغيثر، والاجتماع نجح أكثر مما توقعت والحضور كذلك وإعلاميو النصر لم يخيبوا ظني، فالحضور وصل لأكثر من45 إعلامياً، وهذا شيء ممتاز، ولكن إدارة النصر للأسف معزولة عن الإعلام النصراوي، وليس كما نرى في ارتباط إدارة الهلال مع إعلاميي الهلال، وكذلك في الاتحاد والشباب نرى هذا الارتباط، والأخ محمد الدويش بمكانته عندنا الكبيرة جداً داخل البيت النصراوي تكفّل مع عبدالكريم الزامل وعبدالرحمن العبد القادر بحل هذا الموضوع، وما يقلقني والحريص عليه أن يتم دفع مستحقات لاعبي النصر أو مدربيه أو العاملين في النادي في أسرع وقت، وأن لا يكون هناك مشاكل كما قرأت في حوار الكابتن ماجد الدوسري عبر صحيفة "سبق"، وهذه أشياء تضر بسمعة النصر كثيراً، والدليل أن النصر كان قريباً من التوقيع مع المدرب الأرجنتيني بيكرمان صرف المدرب نظره عن التعاقد بسبب وصول معلومة للمدرب عن تأخر صرف الحقوق في النادي.
أما صالح الصالح فقال: "الجميل في الاجتماع هو وجود أجيال متعاقبة من الإعلاميين المهتمين بالشأن النصراوي فقط، وهذا برأيي الأمر الإيجابي".
وعن إدارة النادي قال: "عليها أن تنقذ صورتها التي باتت موغلة في السلبية لدى أنصار النادي والوسط الرياضي بشكل عام، وأجزم أن المؤشرات الحالية لا تحمل الأمل بوجود فريق يختلف عن الموسم المنصرم، وسيكون عام خذلان جديد يُضاف إلى ما مضى".
وأضاف: أنا مع أن يكون هذا الموسم الجاري هو الفيصل لاستمرار الإدارة أو رحيلها نهاية الموسم إما بتقديم فريق له هيبته وسطوته حتى وإن لم يحقق بطولة أو الاعتذار عن الاستمرار وتسجيل اسمها في سجل الإدارات الفاشلة في تاريخ النادي.
وأضاف: أخيراً فيما يخص تجاهل الإدارة لأصوات الإعلاميين فهي تجاهلت أصوات أبناء النادي وكفاءاته التي أسهمت في بنائه على مدى عقود، ودخلت في صراعات معهم، لذا من الصعب أن يطلب منها الاستماع لصوت الإعلام الناقد؛ لأنها أغلقت أذانها منذ سنتين ولم تزل.
فيما تحدث محمد الغامدي وقال: "الاجتماع كان بادره تستحق الشكر من زميلنا الإعلامي الكبير سعود الصرامي بهدف تنقية الأجواء بين الإعلاميين، مما كان لهما آراء حادة في الفتره الماضية، ولذلك أرى أن مثل هذه الاجتماعات لها أثر إيجابي بين المجتمعين في خلق مزيد من التواصل وتلاقح الافكار بين الحضور".
أما بخصوص منافسة النصر على البطولات قال: "من الصعوبة تحديد إجابة قطعية قبل انقضاء عدة أسابيع من الدوري، لكن المعطيات تشير أن هناك تحرك نحو الأفضل وأنا بطبعي متفائل، ولست مع الإدارة أو ضدها، بل مع العمل وتقويمه؛ لأن لكل إدارة في أي ناد هدفها النجاح، ولذلك أرى أن هناك عملاً إيجابياً، وهناك أخطاء لا بد من تداركها".
وانتقلت دفة الحديث لعبدالكريم الزامل الذي قال: "اجتماع بعض الإعلاميين المهتمين بالشأن النصراوي لا شك أنه ذو أهمية كبيرة في مسيرة النصر نحو العودة للمنصات تلك المسيرة التي لا زالت تتعثر بين الحين والآخر ومن أبرز أسباب تعثرها الفجوة بين الإدارات المتعاقبة على النصر والإعلام الذي أصبح جزءاً مهماً في توجهات حكومات دول وليس إدارات أندية، بل الإعلام في الوقت الحالي أصبح شريكاً رئيسياً في الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية ومن باب أولى أن يكون في الرياضة، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة عقد هذا الاجتماع من قبل الزميل الإعلامي سعود الصرامي وبدعم من رئيس النصر السابق العميد فهد المشيقح، والذي يأتي من أبرز أهدافه المصالحة بين كل المختلفين من الزملاء الإعلاميين وتنقية الأجواء بينهم خاصةً في هذا الشهر الفضيل".
وأضاف: الحقيقة أن إدارة النصر ممثلةً برئيس النادي ونائبه رحبت بمثل هذا الاجتماع واستعدادها للاجتماع بالإعلاميين في أي وقت وفي أي مكان والسماع لهم وتقبل وجهات نظرهم كما أن الإعلاميين، مطالبين أيضاً باحترام قرارات إدارة النادي ومبراراتها وعدم الاعتماد على مصادر اعتبرها "مضروبة"، تتسبّب في خلق فجوة بين إدارة النصر والإعلاميين، فإدارة النصر الحالية تعمل بشكل يخدم مستقبل النصر أكثر من حاضرة خاصة في التنظيم الإداري واستقطاب الكفاءات، ومما لاشك فيه أن هناك أخطاءً وقعت فيها الإدارة وهذا شيء طبيعي وتبقى مسؤولية كشف الأخطاء على الإعلاميين، وعلى الإدارة أن تستمع لهم وتصحح الأخطاء.
وأضاف: إدارة النصر بالفعل بدأت في ذلك بدءاً من استقطاب الكفاءات الفنية والإدارية ممثلة بعلي كميخ والفهد والعمران ومدير الفريق الأولمبي عبدالعزيز السماري، وكذلك اجتماع أعضاء الشرف والذي يعقبه إجتماع الإعلاميين بالإدارة وبالتالي كل هذه الخطوات التصحيحية تؤكد أن إستمرار الإدارة الحالية هو القرار الصحيح في ظل عدم وجود البديل المقنع على الأقل في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستشهد اجتماع مفتوح بين إدارة النصر والإعلاميين يعقبه اجتماع دوري بين الإدارة والفريق الإعلامي الذي تم ترشيحه من قبل الزملاء الإعلاميين في الاجتماع السابق، وهذا كفيل بدعم مسيرة إدارة النادي نحو تحقيق نتائج مثالية والبعد عن القرارات الفردية التي لا تخدم النادي بأي حال من الأحوال.
من جهته أشاد توفيق الخليفة رئيس تحرير صحيفة الجماهير بالاجتماع وقال: "هذا اجتماع ناجح، وهو سيوصل صوت الإعلاميين لإدارة النصر".
وعن رأيه في عمل الإدارة الحالية قال: "هي تعمل ولكن الجماهير تطالب بالبطولات والتي ستأتي في الوقت القريب".