نظمت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، المنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي، حفل جائزة المسابقة الدولية في السيرة النبوية التي أقامتها بالتعاون مع الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية في داكار بالسنغال، وتضمنت حفظ أربعين حديثاً في السيرة النبوية مع فهم معانيها، وما يستفاد منها وفار بها الطلاب: "علي جوب"، و"زينب صو"، و"محمود له". وقال الأمين العام للهيئة الدكتور عادل بن علي الشدي، إن هذه المسابقة تأتي ضمن الخطة السنوية للهيئة التى تنوع في وسائل التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ما بين الاتصال المباشر، من خلال المؤتمرات والندوات والمسابقات، وما بين الاتصال غير المباشر عبر مواقعها على شبكة الانترنت التي وصلت اثنتي عشر موقع باثنتي عشرة لغة إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي وأيضاً من خلال الكتب والإصدارات المتنوعة التى زادت عن 130 إصداراً .
وبين "الشدي" في كلمته في حفل تكريم الفائزين، في المسابقة في دورتها الأولى في السنغال، أن الهيئة تهدف من تنظيم هذه المسابقة الدولية إلى تحفيز الناشئة من الجنسين على مدارسة سيرة نبيهم الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، الذي أمرنا الله تعالى بالاقتداء به حين قال سبحانه ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا) ، واقتداءً بالسلف الصالح من هذه الأمة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم الذين كانوا يحرصون على تعليم أبنائهم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كما كانوا يحرصون على تعليمهم القرآن الكريم.
وأضاف "الشدي" أن الهيئة تعاونت مع العديد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في العالم الإسلامي ، بل ومع بعض الجامعات في الدول الأوربية في تنظيم المسابقة في السيرة النبوية بغية عرض ما حوته من قيم الرحمة والسماحة والعدل وحب الخير للبشر أجمعيين والوقوف أمام تيارات الغلو والتطرف التي شوهت صورة الإسلام وأٍساءت للسيرة النبوية العطرة كما تهدف لإيجاد ارتباط قوي للشباب المسلم بسيرة خاتم الأنبياء وجعل سيرته منهج حياة ورسالة جيل وثقافة أمه، وسعياً لتيسير الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وتعزيزاً للجهود المبذولة في الذب عن الجناب النبوي وتعظيم قدره صلى الله عليه وسلم في نفوس المسلمين تحقيقا لقول الله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) وتصديقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده) .
وأكد الدكتور عادل الشدي أن الهيئة تحظى بالدعم والتوجيه من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله جميعاً، وأن هذا الدعم بقدر ما هو تشريف للقائمين على الهيئة يزيد من مسؤوليتها في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم وتستهدف إضعاف المسلمين وتفريقهم من خلال الطائفية البغيضة أو الإرهاب المجرم أو الدعوة إلى الانسلاخ من الهوية والتحلل من ضوابط الدين وتأتي السيرة النبوية العطرة لتكون معياراً ضابطاً توزن به الدعوات والأفعال وتتحقق به للمسلمين الوسطية والاعتدال .
وختم "الشدي" كلمته بالمباركة لجميع المشاركين في المسابقة وخص منهم الفائزين كما توجه بشكر خاص لسفارة خادم الحرمين الشريفين في داكار على تعاونهما الدائم وأعرب عن شكره الجزيل للحكومة السنغالية والشعب السنغالي الشقيق على التسهيلات المقدمة لإنجاح هذه المسابقة وعلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال ، مشيدا بالجهد الذي بذله الأستاذ الدكتور محمد أحمد لوح عميد الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية في سبيل نجاح المسابقة.
الجدير بالذكر أن حفل المسابقة حضره مستشار وزير التعليم العالي ومستشار وزير الداخلية للشؤون الدينية ، وبعض النواب في البرلمان السنغالي ، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وجمع من الأكاديميين ومسؤولي المراكز والجمعيات الإسلامية .
