دشّنت الكلية التقنية للبنات بالباحة، بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية، ممثلةً بإدارة الصحة العامة ومكتب الإشراف الإداري على المراكز الصحية بقطاع بلجرشي، مساء أمس بمقر مكتب التدريب التقني والمهني، الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي بالمنطقة؛ حيث عرض خلالها "قصة تعاف" لإحدى السيدات شرحت معاناتها مع المرض. وتفصيلاً، عرضت إحدى السيدات المتعافيات من المرض قصتها مع التعافي، وشرحت معاناتها التي لم يتبقّ منها إلا أسبوعين، ونصحت بعدم أخذ أدوية دون استشارة الطبيب، ودعت كل سيدة للفحص المبكر لسرطان الثدي، وعدم التهاون في أي ألم أو أعراض غريبة تصيب أي واحدة منهن؛ حيث تم تقديم هدية رمزية للسيدة من عميدة الكلية.
بدأ البرنامج بكلمة افتتاحية لمديرة العلاقات العامة والإعلام بالكلية أروى الغامدي رحبت فيها بالحضور، ودعت جميع السيدات لعدم الاستهزاء بحياتهن، والقيام بالفحص الذاتي باستمرار وعدم تأجيل أي شي لغد يصعب حله؛ حيث إن هذه المبادرات والجهود تأتي من أجلهن وخوفاً عليهن.
تلا ذلك كلمة عميدة الكلية التقنية أمل سعيد الغامدي ذكرت فيها أن أهداف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تسعى دائماً لخدمة المجتمع وعقد الشراكات المجتمعية، ومن هذا المنطلق نعلن تدشين الحملة على بركة الله على مدار العام؛ تحقيقاً لضرورة الكشف المبكر من خلال جميع المراكز الصحية بالمنطقة.
أعقبها أنشودة بعنوان "هيا نتكاتف" أداء الطالبة بيلسان الصافي من مدرسة عاتكة بنت عوف ببلجرشي، ثم محاضرة لاستشاري علاج الأورام الدكتورة تونس السيد أحمد تناولت من خلالها طريقة الفحص الذاتي للثدي، وأشكال سرطان الثدي وطرق علاجه.
بعد ذلك أوضحت أخصائي طب أسرة العوامل المسببة لسرطان الثدي الدكتورة غادة شبل أن النشاط البدني والرضاعة الطبيعية تؤدي إلى الوقاية من سرطان الثدي.
فيما كشفت ممثلة الصحة العامة بالمنطقة سمر إبراهيم، أنه تم اكتشاف أربع حالات سرطان ثدي بالمنطقة منذ ابتداء الحملة، عقب ذلك تم تكريم كل من شارك ونسق من منسوبات الصحة وموظفات الكلية التقنية وأيضاً الرعاة الإعلاميين للحملة.
وفي نهاية الحفل قامت الحاضرات بزيارة أركان الوقاية من سرطان الثدي مثل ركن الرضاعة والنشاط البدني والتغذية، كما تم تزويدهن بقائمة أسماء المراكز الصحية التي تم تطبيق فيها برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وبلغت 17 مركزاً كمرحلة أولية، وسيتم زيادتها بالتدريج ليتم تغطية 105 مراكز صحية في 7 قطاعات.
