اعتبر عدد من المواطنين والمهتمين بالشأن الأمني بمنطقة حائل، أن شهر رمضان الكريم فرصة لتعاون المواطنين لمساعدة الجهات الأمنية لتصحيح أوضاع عاملات الوافدات في المشاغل النسائية؛ وذلك لكشف خلايا تشغيل الخادمات الهاربات للعمل في منازل مواطنين مقابل أجر شهري يُدفع للخادمة الهاربة أو المتواطئة مع كفيلها لهذا العمل بعد بتسريحه لها، وطلب أجر شهري منها في نهاية شهر رمضان؛ من خلال إبلاغ الجهات المختصة من الجوازات ومكتب العمل بالمنطقة. واتفق المهتمون بالشأن الأمني، على أن البيوت في شهر رمضان ستحتضن اعترافات الخادمات؛ خاصة مَن تعرَّضن لإهانة وسبّ وتجريح من صاحبة العمل، إضافة إلى خصمها لمبالغ كبيرة من رواتبهن دون وجه حق، وإجبارهن على العمل المتواصل لفترات تزيد على ساعات العمل اليومية المحددة من وزارة العمل وبدون راتب إضافي.
وطالَبَ المهتمون، المواطنين بالتأكد من تصحيح وضع العاملة المنزلية التي يتم استئجارها للعمل في المنزل خلال شهر رمضان والتأكد أنها على كفالة المشغّل أو الشخص المؤجر؛ حتى لا يكونوا دعماً لعصابات تهريب العاملات؛ مشيرين إلى أنه في حالة وقوع تصرف سيئ من العاملة تجاه المنزل أو أسرته سيخسر القضية المواطن الذي لم يتأكد من سلامة وضع العاملة.
جدير بالذكر أن أسعار العاملات في رمضان بمنطقة حائل، انقسمت إلى الأجر الشهري أو بالساعة؛ حيث تختلف أسعار العاملات حسب الجنسية؛ فيما جاءت الجنسية الإثيوبية الأقل سعراً؛ بينما الجنسيات الفلبينية والإندونيسية سجّلت ارتفاعاً كبيراً.
وتتراوح أجرة العاملات بحائل خلال رمضان من 4 آلاف إلى 8 آلاف شهرياً أو من 30 ريالاً وحتى 50 ريالاً للساعة؛ فيما تطول قائمة الانتظار لمن يسعى في استئجار أية عاملة ومن أي جنسية لمساعدة ربات البيوت في تجهيز موائد الإفطار والسحور خلال الشهر الفضيل.
واعتبر المهتمون أن حرص المواطن على استئجار عاملة، أصبح أهم من حرصه على معرفة نظامية إقامتها من عدمه.
واعتبر العديد من المواطنين أن عاملات التأجير نادراً ما تكون أوضاعهن نظامية؛ فالعاملة إما هاربة أو على اتفاق مع الكفيل لإعطائه مبلغاً في آخر الشهر، وعملها الحر بين المنازل.
وأشاروا إلى أنه في نهاية الشهر الكريم، سيكون هناك رصيد كبير من أسرار بيوت "الحائليين" في جعبة أولئك العاملات؛ مما قد يضر مستقبلاً بعض الأسر التي استأجرت تلك العاملات.
وعن أسباب استئجار العاملات المنزلية، أوضح المواطنون أن أحد أهم الأسباب هو تأخير مكاتب الاستقدام في وصول العاملة التي يتم استئجارها، بالإضافة إلى اقتناع ربة المنزل بأن عاملة الإيجار لا تحتاج للتدريب على الطبخ أو النظافة؛ فخبرتها التي قضتها بالتنقل بين المنازل أكسبتها ثقة المواطنات.
وأكد الكثيرون أهمية التأكد من سلامة العاملة صحياً ونظامياً قبل العمل، وخلوها من الأمراض المُعدية، وعدم اطلاعهن على محتويات المنزل.
واعتبرت بعض المواطنات اللاتي تواصلت "سبق" معهن، أن بعض عاملات الإيجار بالساعة غير نظاميات؛ فبعضهن ممرضات يعملن بعد انتهاء أعمالهن في المستشفيات في المنازل، بالتنسيق مع بعض المشاغل أو المؤسسات التي يأتي من ضمن عمالتها عاملات كمؤسسات الصيانة في المستشفيات بالمنطقة.
وطالَبَ المواطنون فرع وزارة العمل بمنطقة حائل، بإيجاد آلية لتلقي بلاغات المواطنين حول تستر بعض المشاغل النسائية أو المؤسسات على تلك العاملات اللاتي لا يملكن حولاً ولا قوة في الوصول إلى الجهات المعنية لإنصافهن، كما طالبوا مفتشي فرع الوزارة بزيارة المشاغل النسائية أكثر من مرة يومياً.