-

-

أقامت عمالة مخالفة من الجنسيتين البنجلاديشية واليمنية سوقاً عشوائية بجوار أحد المساجد على الدائري الشرقي بالرياض، يصل عدد المصلين به إلى 400 مُصلٍّ، ويُسوِّقون فيه منتجاتهم من الخضار والورقيات والمواد الغذائية كالمعلبات والعصائر والبسكويتات وزيوت الطبخ، وأغلبها منتهية الصلاحية ومصادرها غير معروفة، وأضحت تُشكِّل خطراً؛ لاختلاط المياه هناك بالصرف الصحي في أماكن زراعة هذه المنتجات.
وأوضح بعض بائعي الخضار أنهم يجلبونها من مزارع وادي الحائر عن طريق بعض بني جلدتهم الذين يقومون بزراعتها في مزارع الوادي على الرغم من أن مياهه غير صالحه لري المنتجات التي يستهلكها الإنسان.
أما بائعو المواد الغذائية فقد قالوا إنهم يأتون بها أيضاً عن طريق بعض معارفهم الذين يعملون في مستودعات المواد الغذائية الكبيرة التي تقوم بفرز المواد التي أوشكت صلاحيتها على الانتهاء؛ فيتم التنسيق مع المستودع ويشترونها بنصف سعرها الحقيقي ثم يبيعونها في هذا السوق العشوائي الذي أصبح البعض يأتي إليه خصيصاً - حسب قوله - لشراء بعض الاحتياجات؛ لفارق السعر.
يُذكر أن أغلب تلك العمالة من مجهولي أو مزوِّري الهوية؛ فهم يتنقلون من مكان إلى آخر غير آبهين بالأنظمة، متحايلين عليها بالإقامة المزوَّرة أو بالتخلُّف الذي قد يُهدِّد أمن البلد.
وأوضح بعض المصلين في هذا المسجد أن هذه البسطات العشوائية تسبَّبت في إغلاق وتضييق مواقف المسجد على المصلين، وأدت إلى اتساخ الموقع. مطالبين الجهات المسؤولة بوضع حد لتلك العشوائية، وإيقاف بيع هذه المنتجات غير المعروف مصدرها ومدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، إضافة إلى تشويهها المنظر العام.