لم يقف أهالي قرية العرباء بالباحة مكتوفي الأيدي بعد أن عانوا الولات بسبب انقطاع الطريق وتكراره مع كل مرة تضربهم السيول، وتتضرر الطريق الواصلة بينهم وبين القرى الأخرى ما جعلهم يعودون للخلف عشرات العقود ويقومون بأعمال السفلتة بالطرق البدائية، إذ حملوا معهم مئات الأكياس من الإسمنت وأحاطوه بالرمال وشمروا عن سواعدهم من شباب وأطفال وشيوخ، وتقاسموا عنا العمل بينهم.
فقد أزالت مجموعة ما تبقى من الطريق القديم وأخرى خلطت الإسمنت بالماء وبدأت في تحريكه ليمتزج مع بعضه البعض وأخرى قامت بفرد الحديد على الأرض المعدة للطريق، وقد ارتصت المركبات بالمياه من أجل استخدامها في تعبيد الطريق، وتناوبوا في مجموعات للعمل المتواصل من ساعات الصباح إلى قرابة المغرب، منعاً لتكرار انقطاع الطريق.
وقال كل من عطية سعيد وعبدالله سعيد الشدوي وسالم رجب الشدوي وصالح جعري الشدوي ل"سبق" نحن أهالي قرية العرباء بشدا الأعلى نعاني الويلات من الطريق حيث تقفلها الأمطار والسيول ويقوم الأهالي بتصليحها على حسابهم الخاص في ظل غياب تام للمواصلات وإدارة الطرق بالباحة، إذ إننا طالبنا بسفلتتة الطريق منذ أكثر من 35 سنة إلا أن طلباتنا تختفي ولا يوجد لها مجيب إذ إن الإسفلت لا يبعد عن قريتنا إلا حوالي أربعة كيلومترات.