أبدى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف حسين بن الراوي الرويلي، استياءه من سوء الخدمات المُقدّمة للمرضى المقيمين بمستشفى الصحة النفسية والأمل بالجوف؛ لافتاً إلى أن الانطباع سيئ تجاه المستشفى، وأن العلاج في هذه المستشفيات ليس غذاء ودواء فقط كما يعتقد القائمون عليها. وأوضح الناطق الإعلامي ب"صحة الجوف" فهد الكريع، أن تعليقات "الرويلي" جاءت خلال اجتماعه بكل العاملين بالمستشفى، بعد جولة قام بها؛ لافتاً إلى أن "الرويلي" شدد على أن هذا المستشفى يعوّل عليه المجتمع وولي الأمر، ويجب التوقف عن الأدوار السلبية، وتحويلها لإيجابية؛ لتحقيق التطلعات من هذا المستشفى والعلاج فيه.
وتابع "الرويلي": "المريض لا يأتي هنا لإبقائه في غرفة مغلقة وتقديم الغذاء والدواء فقط، بهذا لم نقدم شيئاً للمريض، المباني الحديثة لا تكفي وحدها"؛ مؤكداً ضرورة تفعيل عمل البرامج وتنفيذها بدقة؛ فالمريض يحتاج سلامته أولاً والرفع من الخدمة المقدمة له، ومجموعة من العوامل التي تساعده على الشفاء مع الغذاء والدواء.
وقال: إن إقامة برامج التأهيل السلوكي والمعرفي من أهم الوسائل التي تضمن خروجه للمجتمع بشكل أفضل، وتساعده على ترك الإدمان، والبرامج هنا مهملة بشكل تام، يجب إبداع برامج جديدة وتطوير الطب النفسي وعلاج الإدمان بالمستشفى.
ولفت إلى أن مرضى هذا المستشفى لا حول لهم ولا قوة؛ مؤكداً مراعاة خصوصيتهم بالدرجة الأولى، وقال: يجب تشغيل المستشفى بشكل كامل؛ حيث ما يتم تشغيله حالياً لا يتجاوز 50%.
وشدد "الرويلي" على ضرورة تطوير العاملين بالمستشفى، وإخضاعهم لبرامج تدريب؛ لافتاً إلى أننا يجب أن نفتح صفحة جديدة ونستغني عن كل من لا يقدم ما يُنتظر منه.
وتجوّل في أقسام المستشفى، واطلع على ما يُقَدّم من خدمات واطلع على قسم التغذية، ولَفَت نظر المتعهد إلى التقيّد بالجدول الأسبوعي لقائمة الغذاء، واطلع على أقسام التنويم والمختبرات.