"سعوديات مبدعات" ترعى حفلاً للأطفال مرضى السرطان بالرياض

تحت شعار "بكم نفرح" وبحضور "سبق" وعدد من المسؤولين

نظمت مبادرة "سعوديات مبدعات" ممثلة في صاحبة فكرتها سارة الشهري، بالشراكة مع المبدعة السعودية والمتطوعة الدكتورة منى عبدالرحمن حفلاً لصالح أطفال السرطان تحت شعار" بكم نفرح"، أمس بمركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال والأبحاث، وذلك بحضور كل من الأمير عبد العزيز بن تركي بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، والفنان فايز المالكي، وصحيفة سبق، وعدد من الشخصيات الإعلامية والرسمية والفنية.

ويهدف الحفل إلى تنشيط العمل التطوعي وتفعيل دور الفرد والمؤسسة وترسيخ دور المجتمع وأهميته في مجال مساندة مرضى السرطان، وتقديم الدعم النفسي للمريض وأسرته، حيث ضم الحفل عدة فقرات ترفيهية وعروض مسرحية للدمى والشخصيات الكرتونية، وعروض فريق one heart الاستعراضي، وتقديم الهدايا للأطفال، والتقاط الصور مع الشخصيات الكرتونية والممثلين.

وفي تصريح خاص ل"سبق" قال الأمير عبد العزيز بن تركي: إن خدمة المجتمع وتقديم الدعم للجمعيات والأعمال الخيرية والإنسانية أمر واجب ومساعدة الناس ولو بابتسامة، وأسأل الله أن يوفق كل من ساهم بهذا العمل والالتفاتة الجميلة وأسأل الله الشفاء لجميع المرضى.

من جانبه أضاف فايز المالكي ل"سبق": أشكر مركز الملك فهد لأورام الأطفال والأخوات على هذا الاهتمام الرائع والتفاعل وشكر خاص للدكتورة منى عبد الرحمن ومبدعات سعوديات، لرعايتهن هذا الحفل والتنسيق المنظم، وأسأل الله أن يشفي مرضانا وهذا أقل واجب نقدمه لرسم الابتسامة ونفتخر ببنات وطنننا فاليوم أثبتوا أنهن مبدعات.

بدورها قدمت الدكتورة منى عبد الرحمن منظمة فعالية أطفال السرطان عبر "سبق" شكرها لكل من ساهم وحضر في رسم الابتسامة في وجه الأطفال، كما شكرت مبادرة سعوديات مبدعات التي تدعم كل سيدة سعودية في كافة المجالات، وأي سيدة تود أن تقدم أي خدمة يتم دعمها بالكامل.

وأضافت عبد الرحمن أن الفاعلية مقامة على مستوى شخصي وغير تابعة لأي جهة، والعمل الخيري نقطة لا منتهية وله الأفضلية في كافة المجالات سواء داخل أو خارج الرياض، وانبثقت فكرة سعوديات مبدعات بحكم أن المرأة كانت مغيبة في المجتمع، فحاولنا التركيز على نشاطات وإنجازات المرأة السعودية لإثبات أنها قادرة على الإنتاج".

وقالت الدكتورة فاطمة نصر الله ل"سبق": مبادرة سعوديات مبدعات تعد المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المملكة حين ابتدأتها سارة الشهري وانطلقت من مجهود فردي ثم حولتها لمجهود جماعي وأصبحت جهة رسمية، وابتدأت عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وهدفها إبراز الكفاءات السعودية الموجودة في الوطن، وكان ذلك إثبات لكل من يشكك بقدرة المرأة السعودية للعمل في مراكز متقدمة بالمجتمع".

وتابعت: "المبادرة أبرزت أسماء المرأة السعودية وإنجازاتها وتخطى الموضوع ووصل إلى مستوى الإعلام وامتد إلى رعاية الفعاليات الخيرية منها هذا الحدث الذي يرعى الأطفال المصابين بالسرطان لأن في الغالب يعتقدون أنهم منعزلون عن المجتمع لذا كان لابد من تشجيعهم، وأكثر ما يفرح فيه الطفل مشاهدة أسماء معروفة في المجتمع والتصوير معهم، وكطبيبة أكثر مكافأة ننالها من خلال عملنا هو ابتسامة طفل، وأشكر منى عبد الرحمن لرعايتها أيضاً".

من جانبها قالت صاحبة "مبادرة سعوديات" سارة الشهري إننا في هذا اليوم نحتفل جميعاً بأطفال أبطال محاربين للسرطان نحتفي بهم ونسعى إلى أن نقرأ على وجوههم أجمل الابتسامات، وندعو لهم من قلوبنا بالشفاء كما أننا هنا نهدف إلى مساهمة المرأة السعودية وتميزها في عدة حقول علمية وتطوعية، وأن على مبادرة سعوديات مبدعات المشاركة في مثل هذه المحافل ودعم ونقل تجربة المرأة السعودية، في المجال التطوعي.

وأضافت الشهري أن هناك ضبابية عند البعض حول مكانة المرأة ورسالتها في المجتمع السعودي، بينما الواقع يصدح بنماذج مشرقة لقيادات نسائية لم تأت من فراغ، بل بالتعليم المتميز وتهيأت كل السبل لنجاحها، إن هذه جوانب يجب تسليط الضوء عليها والإعلان الدائم عنها، ومبادرة سعوديات مبدعات بمشاركة نخبة كبيرة من سيدات المجتمع بكل وفخر وجزيل الثناء نتقدم بالشكر للمبدعة السعودية والمتطوعة منى عبدالرحمن .

وذكرت الدكتورة أمل سليمان العودة من جامعة الملك سعود وثالث أقوى سيدة في تويتر لعام 2014 ل"سبق": هناك الكثير من السعوديات المبدعات لكن لم يسلط عليهم الضوء، وكانت فكرة المبادرة تسليط الضوء على المرأة السعودية وإعطاءها حقها، وأصبحنا نشاهد نماذج مبدعة، ونفتخر بهن، ونشكر سارة وممتنين لها لأنها أظهرت كل الطاقات الكامنة لهذه المرأة"، مضيفة أن الفعالية والحفل ما هو إلا عبارة عن تكافل اجتماعي في المجتمع، وإظهار اهتمامنا بهذه الفئة وأنهم لهم الحق في الحياة، وأننا معهم .

فيما أوضحت سفيرة النوايا الحسنة ناهد الآغا قائلة: ليس جديد على المرأة السعودية أن تقوم بهذه المبادرات والفعاليات، وهذا العطاء المتدفق لمرضى السرطان ورسم الابتسامة وهم بحاجة لها وعرض عدة تجارب استطاعت أن تتجاوز المرض وتبدع كان مهم جداً للأهل لإيصال رسالة لهم أن أبناءكم لهم حق في الحياة، ولابد من تثقيفهم وزرع الثقة في نفوسهم، وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وليس معاملتهم على أنهم مرضى ومصيرهم الموت.

وفي نهاية الحفل تم تكريم الدكتورة منى عبد الرحمن من قبل مبادرات سعوديات، وتقديم شهادات شكر لكافة المشاركين والمشاركات.