كشف رئيس قسم جراحة القلب في مركز الملك عبد العزيز لأمراض وجراحة القلب في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني رئيس جمعية القلب السعودية الدكتور هاني كمال نجم عن رفع الجمعية تقريراً إحصائياً عن التدخين ومضاره لوزارة المالية؛ لرفع أسعار التبغ والحد من هذه الآفة الضارة؛ حيث تم التوصل إلى موافقة على دراسة التقرير وإبداء الرأي عليه. جاء ذلك ظهر اليوم أثناء حضوره جلسات المؤتمر السادس لطب وجراحة القلب المنعقد في غرفة الشرقية، الذي افتتحه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، وينظمه مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب في الدمام؛ بهدف توفير مناخ تفاعلي بين أطباء القلب من المملكة والخارج، إلى جانب إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والمعلومات حول أحدث التقنيات والنظريات الخاصة بجراحة وطب القلب عند الكبار والصغار. وأكد الدكتور نجم وجود قصور في الخدمات الصحية المتخصصة في طب وجراحة القلب في المملكة، منها عدم التنسيق بين القطاعات الصحية. مشيراً إلى أن إنشاء المراكز لا يتناسب مع الكثافة السكانية، ومؤكداً الحاجة الملحة إلى المزيد من المراكز في مناطق المملكة، خاصة الشمالية والجنوبية. وأكد ضرورة ربط كمية الإنتاج للطبيب بالميزانية؛ وذلك لرفع الطاقة التشغيلية لمراكز ومستشفيات القلب، التي تعمل حالياً بأقل من نصف طاقتها لعدم وجود المحفز الدافع لزيادة عدد العمليات. مبيناً أن امتلاء الطاقة السريرية للمستشفى لا يعني أنه يعمل بطاقته الكاملة؛ حيث يمكث بعض المرضى مدداً أطول من اللازم لعلاج مشاكلهم. كما أشار إلى غياب المحفز لدى الأطباء لرفع طاقة الإنتاج، مع رفع اشتراطات ومعايير الجودة لتتلازم مع القدرة الإنتاجية العالية. وأكد الدكتور نجم وجود مخاطر من عدم رفع التوعية لدى المجتمع؛ لأن نسب الإصابة في السعودية بالأمراض تُعدّ مرتفعة، وتصل في بعض الأحيان إلى إصابة واحدة لكل 4 أشخاص أصحاء؛ الأمر الذي قد يتسبب في إصابة ربع الجيل القادم بأمراض خطيرة كالقلب والسكر وغيرها، على اعتبار أن 40% من سكان المملكة من ذوي الأعمار الأقل من 14 عاماً. وكشف الدكتور نجم عن عزم الجمعية إطلاق حملة متزامنة مع مؤتمر جمعية القلب الطبي في فبراير المقبل، مبيناً أنها ستبدأ بأسبوعين توعويين، ثم يليهما أسبوع توعوي كل ثلاثة شهر؛ بهدف رفع مستوى التوعية للأسرة السعودية؛ وبالتالي تقليص الأسباب المؤدية للإصابة بأمراض القلب في المملكة، الذي سيخفض الكلفة والأعباء على قطاع صحة القلب. كما أوضح الدكتور النجم قيام الجمعية بعمل اتفاق مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لتقييم ندوات القلب التي تُعقد من مركز القلب والقطاعات الصحية في أنحاء المملكة؛ لضمان جودتها وتوثيق عدد الساعات العلمية التي تستحقها. مضيفاً أن الجمعية تقوم بوضع بعض البنود التي ستساهم بإذن الله في تقييم ورفع جودة الجمعيات العلمية الأخرى عن طريق جامعة الملك سعود، كما تعمل الجمعية على تمثيل 75% من الممارسين الصحيين لطب القلب وعلومه في مختلف مراكز القلب داخل المملكة. يُذكر أنه يشارك في المؤتمر نخبة من كبار أطباء القلب من المملكة، إضافة إلى أكثر من 150 متحدثاً عالمياً من 36 دولة، وهو معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 30 ساعة تعليم طبي مستمر.