أكد رئيس قسم جراحة القلب في مركز الملك عبد العزيز رئيس جمعية القلب السعودية الدكتور هاني كمال نجم، أن وجود خسائر غير مباشرة لمرضى القلب، ويقصد بها ما يُصرف زيادة على ميزانية الدولة لعلاج مرضى القلب، ومنها خسائر المريض أو ذويه ومرافقيه أو عمله من انتقاله لمدة أسابيع لتلقي العلاج اللازم للقلب لعدم توافره في منطقته، ووصفها ببلايين الريالات المهدرة. وأوضح الدكتور نجم، الثلاثاء 7 ديسمبر 2010، أثناء حضوره جلسات المؤتمر السادس لطب وجراحة القلب، والذي ينظمه مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب في الدمام، وذلك في غرفة الشرقية، أن إنشاء المراكز لا يتناسب مع الكثافة السكانية، مؤكدا وجود الاحتياج الكامل والملح للمزيد في مناطق المملكة وخاصة الشمالية والجنوبية، موضحا ضرورة ربط كمية الإنتاج للطبيب بالميزانية، وبذلك لرفع الطاقة التشغيلية لمراكز ومستشفيات القلب، والتي تعمل حالياً بأقل من نصف طاقتها، لعدم وجود المحفز الدافع لزيادة عدد العمليات. وبيّن أن امتلاء الطاقة السريرية للمستشفى لا يعني أنه يعمل بطاقته كاملة، حيث يمكث بعض المرضى مددا أطول من اللازم لعلاج مشكلته، كذلك غياب المحفز لدى الأطباء على رفع طاقة الإنتاج، مع رفع اشتراطات ومعايير الجودة لتتلازم مع القدرة الإنتاجية العالية. وأكد الدكتور نجم وجود مخاطر من عدم رفع التوعية لدى المجتمع لأن نسب الإصابة في السعودية بالأمراض تعد مرتفعة، وتصل في بعض الأحيان إلى إصابة واحدة لكل 4 أشخاص سليمين، الأمر الذي قد ينتج ما نسبته من ربع الجيل القادم مصاب بأمراض خطيرة كالقلب والسكر وغيرهما، على اعتبار أن 40 % من سكان المملكة هم من ذوي الأعمار الأقل من 14 عاماً.. مبيناً عزم الجمعية إطلاق حملة متزامنة مع مؤتمر جمعية القلب الطبي في فبراير من العالم المقبل 2011م، والتي ستبدأ بأسبوعين توعويين، ثم يليها أسبوع توعوي كل ثلاثة شهر، والتي تهدف إلى رفع مستوى التوعية للأسرة السعودية، وبالتالي تقليص الأسباب المؤدية للإصابة بأمراض القلب في المملكة، والذي سيخفض الكلفة والأعباء على قطاع صحة القلب.