قدم الكاتبان الصحفيان صالح إبراهيم الطريقي وحصة عبد الرحمن العون قراءتين مختلفتين لخبر عن مراهق استخدم بطاقة إلكترونية مخصصة للعب في المدن الترفيهية كبطاقة صرف آلي، ثم دل أصدقاءه على هذه الطريقة، واستطاع المراهقون الأربعة سحب ما يعادل مليوني ريال خلال 24 شهراً، فيرى الطريقي في صحيفة "عكاظ" أن هذا المراهق مبدع، مطالباً الأكاديميين بدراسة حالته، فيما شككت العون في صحيفة "المدينة" في الخبر، واعتبرت أنه مبالغ فيه، وأبدت دهشتها ألا يفطن البنك لما سحب من مبالغ، جازمة أنه في حال صح الخبر، فالمبالغ قد سحبت من العملاء، أو هذا "تدليس وكذب وغش" وأن البنك ربما وجد في الأطفال ضالته لإلصاق التهم بهم. ويرصد الكاتب الصحفي د. فايز بن عبد الله الشهري بعض الآثار السلبية لأجهزة "بلاك بيري" أو "آي فون" الناجمة في الأساس عن سوء الاستخدام، خاصة من قبل الشباب، بالإضافة إلى الخشية من استخدامها من قبل الجماعات الإرهابية.
الطريقي: سارق الملايين مراهق مبدع.. العون: البنك وجد ضالته في إسناد التهم لهؤلاء الأطفال
قدم الكاتبان الصحفيان صالح إبراهيم الطريقي وحصة عبدالرحمن العون قراءتين مختلفتين لخبر عن مراهق استخدم بطاقة إلكترونية مخصصة للعب في المدن الترفيهية كبطاقة صرف آلي، ثم دل أصدقاءه على هذه الطريقة، واستطاع المراهقون الأربعة سحب ما يعادل مليوني ريال خلال 24 شهراً، فيرى الطريقي في صحيفة "عكاظ" أن هذا المراهق مبدع، مطالباً الأكاديميين بدراسة حالته، فيما شككت العون في صحيفة "المدينة" في الخبر، ورأت أنه مبالغ فيه، وأبدت دهشتها ألا يفطن البنك لما سحب من مبالغ، جازمة أنه في حال صح الخبر، فالمبالغ قد سحبت من العملاء، أو هذا "تدليس وكذب وغش" وأن البنك ربما وجد في الأطفال ضالته لإلصاق التهم بهم. ففي مقاله "سارق الملايين مراهق مبدع" قال الطريقي: "بإلقاء القبض عليهم انتهت مهمة الجهات المختصة، لأن مهمتها إلقاء القبض على المجرمين.. وجاء دور الأكاديميات لدينا لمعرفة ما الذي جعل هذا المراهق «المبدع» ينحرف؟ وهل هذه حالة نادرة، فيما بقية المراهقين الأذكياء يستغلون ذكاءهم في الإبداع الإيجابي؟ إن مثل هذا الحدث من المفترض أن يثير التساؤلات لدى الأكاديميين، ويتم متابعة المراهق ومعرفة ما الذي أدى بشخص لا ينقصه الذكاء أن يوجه هذا الذكاء إلى اتجاهات مضرة به؟"، ويضيف الكاتب: "الأوطان تتطور بمبدعيها، وهم عادة نسبة لا تصل إلى 5 في المائة، لهذا تتم المحافظة عليهم ودفعهم لاستخدام عقولهم بشكل إيجابي ليخترعوا ويبتكروا طرقاً جديدة للتقدم أو لحل المشاكل. فهل تتحرك الأكاديميات لدينا في مثل هذه القضايا لدراستها أم لا دخل لها في مثل هذه الأمور؟". وفي مقالها "شبابنا والذكاءالخبيث!!"، قالت العون: "تخيلوا وتأملوا سنتين والبنك ومسؤولوه ومراقبوه ومحاسبوه لم يتحركوا إلا بعد سنتين ولم يكتشفوا إلا بعد مرور هذا الوقت الطويل الذي بلغ (سنتين).. الحقيقة أن هاتين السنتين اللتين خلالهما تم سحب هذه الملايين من حساب البنك لم تكونا كذلك أبداً لو لاحظ البنك أن هناك (هللة واحدة) قد تم سحبها دون وجه (لاشغلوا الدنيا) بهكذا ضياع ولكن الواقع الحقيقي (وعلى مسؤوليتي) أن هذه المبالغ إن صح الخبر فهي من حسابات العملاء الغلابة، والدليل كما يقول الخبر أن البداية كانت من مراقبة أحد العملاء الذي سحب 800 ريال بعدها أدخل الطفل (كرت الألعاب الإلكترونية) وسحب المبلغ"، ثم تحذر العون أن في الخبر رائحة "تدليس وكذب وغش" مشيرة إلى أن البنك ربما وجد في الأطفال ضالته لإلصاق التهم بهم، وتطالب بسماع شهادة الأطفال، تقول العون: "إن رائحة المبالغة تنبعث منه، خاصة أن البنك وجد ضالته في إسناد التهم لهؤلاء الأطفال الذين لم نسمع رأيهم بعد، والأمل أن (يقوم الإعلام) بواجبه تجاه هذه القضايا لسماع الرأي والرأي الآخر، وليس الاستماع لمن صوته أعلى وماله أكثر وسطوته الإعلانية أغلى.. أكاد أن أشتم رائحة تدليس وكذب وغش، ربما جزء من الخبر صحيح لكن ليس كله!!".
أب سعودي: ضاع أولادي بين "البلاك بيري" و "آي فون"
يرصد الكاتب الصحفي د. فايز بن عبد الله الشهري بعض الآثار السلبية لأجهزة "بلاك بيري" أو "آي فون" الناجمة في الأساس عن سوء الاستخدام، خاصة من قبل الشباب، بالإضافة إلى الخشية من استخدامها من قبل الجماعات الإرهابية، ففي مقاله "ضاع أولادي بين البلاك بيري وآي فون" يبدأ الكاتب بجملة ترد على لسان أب سعودي وهو يقول: "ضاع أولادي بين البلاك بيري وآي فون، هكذا رد الأب في شكوى مُرة وهو يستمع لصديقه المتذمر من تخريب التقنية لهدوء بيته وكيف أن ابنه المراهق لا يكف عن احتضان جهاز الآي باد، حتى وهو وسط الأسرة على وجبة الغداء، الموعد اليومي الوحيد الذي تلتقي فيه العائلة"، ويعلق الكاتب على الشكوى قائلاً: "ليس غريباً أن تسمع مثل هذه الشكاوى في مجالس ولقاءات.. وقد يفاجئك أحدهم بسؤال في لقاء أو مكالمة ويطلب رأيك العاجل هل يشتري لابنه أو ابنته جهاز بلاك بيري أو آي فون، وأيهما أقل تأثيراً على السلوك؟ وتحتار بماذا ترد لأنك لا تعرف وضع هذه الأسرة وعلاقاتها فيما بينها ولأن الموضوع أكبر من سؤال عابر يحدده سعر الجهاز وأكثر خطراً وربما أثراً من إلحاح الشاب أو الفتاة على الوالدين للحصول على هذه التقنيات الرائجة"، ويضيف الكاتب: "المشكلة مع هذين المنتجين وبرامجهما ليست في الطبيعة التقنية أو الخدمات ولكن في طريقة التوظيف والاستعمال من قبل بعض المستخدمين.. إنك تعجب وأنت تبحث عن طريقك وسط الجموع النسائية في السوق حينما تصطدم بك سيدة (يبدو عليها الوقار) أو فتاة استغرقها الكلام عبر لاقط جهاز (بلاك بيري أو آي فون) وهي مركزة النظر في شاشته منقطعة عما حولها في دردشة نصية أو حوار مرئي مع شبح إلكتروني في مكان ما"، ثم يحذر الكاتب قائلاً: "مشكلة (ميزة) خدمات البلاك بيري والآي فون، أنها تقدم تطبيقات التواصل دون استخدام الرقم الهاتفي، إذ يمكن أن يتواصل الطرفان عبر (بي بي إم) البلاك بري، أو برامج الآي فون، دون أثر قد تريد تتبعه.. وعلى مستوى الأمن الوطني تتجدد الخشية مع كل خدمة اتصالية جديدة من إمكانية استغلالها من قبل المجموعات الإجرامية"، كما يحذر الكاتب من العلاقات التي تنشأ من خلال هذه التقنية ويقول: "ومن العجائب الشبابية السعودية أن تجد رقم التواصل عبر البلاك بيري، معروضاً على الزجاج الخلفي لسيارات بعض المراهقين وتراهم تائهين يجوبون بها الشوارع، ما يدفعك للسؤال والتعجب مما يمكن أن ينشأ من علاقات غير طبيعية بين الشباب والفتيات في ظل هذا الرخص في قيمة العلاقة ووضاعة طرق تكوينها".