علمت "سبق" من مصادر داخل قناة "المجد" الفضائية أنه استُغني عما يقارب المائة موظف في القناة, في خطوة مفاجئة لإدارة القناة، فيما يشكل هؤلاء المستبعدون نحو 50% من موظفي القناة, ليلحقوا بمديرهم الدكتور أحمد الصقر الذي ابتعد مؤخرًا عن إدارة القناة، وتشير المصادر إلى أنه خارج السعودية حالياً, وقد لا يعود نهائيًّا لإدارة القناة . ويتقدم هؤلاء المستبعدين الدكتور محمد الحضيف مستشار التطوير في القناة، وماجد الخضير المستشار الإعلامي للإنتاج، وعبدالله المواش مشرف التصوير الخارجي، ونايف العنزي من إدارة شوؤن الموارد البشرية، والمصور سليمان السكيت، وغيرهم من الموظفين. وفي تصريح ل "سبق" أكد رئيس مجلس إدارة القناة الشيخ حمد الغماس "إنه بالفعل تم الاستغناء عن عدد من الموظفين في القناة ممن انتهى عقده، وذلك رغبة في ضخ دماء جديدة في القناة وتقليل المصاريف"، مضيفاً "أن العقود محترمة، ويتم إبلاغ الموظف بعدم الرغبة في التجديد قبل شهرين من انتهاء العقد". وأوضح الغماس أن بعض الموظفين عدلت بعض المميزات المتعلقة بهم مثل تذاكر السفر وغيرها، مؤكداً أن جميع العقود تخضع لمراجعة محامين متخصصين وأن جميعها وفق نظام العمل السعودي. وقالت المصادر ل"سبق" أن أغلب العاملين في "المجد" يعملون بعقود سنوية, يتم تغيير شروطها بشكل متكرر، حيث إن أغلب الشروط الجديدة لعقود هذه السنة لم تشمل التأمين الصحي لعائلات الموظفين، كما أنها لم تشتمل أيضًا على بدل السكن، فيما شملت بعض العقود تخفيضاً لرواتب الموظفين بنسب كبيرة وصلت إلى 30 %. وأكد أحد الموظفين في القناة- فضل عدم ذكر اسمه- ل "سبق" أن المستقبل الوظيفي بالنسبة له أصبح ضبابيًّا، وأنه ينتظر دوره ليتم الاستغناء عنه أو تخفيض مرتبه وحرمان عائلته من التأمين الصحي. كما علمت "سبق" أن موظفي القناة لم يستلموا رواتبهم منذ شهرين وأن كثيرًا منهم اضطر إلى الاقتراض فترة عيد الأضحى في غياب رد المسؤولين في القناة. وفي السنة الماضية استغنت قناة "المجد" عن أكثر من 50 موظفاً، حيث شهدت ما أطلق عليه "تسونامي الاستقالات" وصل إلى ما يقارب الخمسين استقالة عندما تغير مجلس الإدارة نتيجة بيع الحصة الأكبر منها للشيخ حمد الغماس.
