نفى الخبير الأمني الدكتور فايز الشهري أن تكون المواقع الإلكترونية المتطرفة سعودية المنشأ، وهي البالغ عددها 300 موقع بحسب إحصائية جديدة أظهرتها دراسة سعودية عن عدد هذه المواقع. وأوضح الدكتور الشهري في تصريح خاص ل"سبق" أن أي شخص يستطيع التسجيل والإضافة في هذه المواقع الموجودة على شبكة الإنترنت، مشيراً إلى ظهور إحصاءات عديدة عربية وغربية حول عدد المواقع المتطرفة، إلا أن معظمها لا يخلو من الضعف وعدم المنهجية، مبيناً أن بعض الدراسات تعتبر كل من يؤصل للجهاد متطرفاً، بينما هناك باحثون آخرون يصنفون كل موقع يدعو لطرد ومقاومة الاحتلال على أنه إسلامي معتدل. وعن عدد هذه المواقع التي تروج وتدعو إلى الأفكار المتطرفة قال الشهري "يتراوح عدد مثل هذه المواقع ما بين 240 و300 موقع، تزيد وتنقص تبعاً لسخونة الأحداث ومتابعة بعض الرموز، ومعظم المواقع الحالية نجد أن قضية فلسطين والعراق هي العنوان للمواقع، ثم تنطلق لنشر المواد والأفكار المتطرفة". ونفى الشهري أن يكون أي موقع يتحدث عن الجهاد متطرفاً، مؤكدًا وجود مواقع تؤصل للجهاد وفق المفاهيم الإسلامية والتعبير الصحيح للسنة، حيث إن هناك مواقع رسمية تابعة لدول ومؤسسات دينية تؤصل لذلك بشروط، معتبراً أن المواقع التي تكفر الأعيان وتثير الفتنة ولا تستخدم المنهج النبوي للدعوة بالحسنى، هي المواقع المتطرفة . وكشف الدكتور الشهري ل"سبق" عن دراسة جديدة يلقيها الأسبوع المقبل في القاهرة عن "ثقافة التطرف والعنف على شبكة الإنترنت.. ملامح واتجاهات" مفيداً أنها ستنشر قريبًا.