أكد رئيس لجنة الجالية الموريتانية في مكةالمكرمة الحاج ولد المحجوب، أن الجالية تعمل على القضاء على السمعة التي تطارد الموريتانيين في المملكة بسبب جلب البعض منهم فتيات بغرض تزوجيهن سعوديين بعقود عرفية، مشيراً إلى أن الجالية تسعى لذلك من خلال إبراز العلماء والمتميزين من الجالية في الإعلام السعودي. وقال ولد المحجوب: "إن الجالية تعاني تضرر سمعتها إعلامياً واجتماعياً لما يقوم به بعض الموريتانيين من "استجلاب فتيات موريتانيات لصالح بعض السعوديين المخالفين قوانين بلدهم على أساس "عقود نكاح" عرفية مخالفة للقوانين المعتمدة في المملكة وبسرية تامة". وأشار رئيس الجالية في حوار نشرته وكالة الأنباء الموريتانية "الأخبار" على موقعها الإلكتروني، إلى مشكلتين أخريين تعاني منهما الجالية بشكل مستمر، أولاهما حملة الشهادات الثانوية الذين "لا تتاح لهم الدراسة الجامعية في المملكة، ولا تسمح ظروف أغلبهم بالدراسة على حسابه الخاص". وأضاف: أما الثانية فهي "قضية العلاج، فقوانين المملكة لا تتيح للمقيمين العلاج المجاني، ولا تسمح ظروف أكثر مواطنينا بتحمل نفقات العلاج، كما لا تنطبق شروط التأمين الصحي على أغلبهم". ونوه إلى أن مشكلة الفتيات، وهي مشكلة اجتماعية وإعلامية مسيئة إلى سمعة الجالية، ومؤثرة على صورة المجتمع الموريتاني، قائلاً: "هناك عصابات من أبناء الوطن ضعف لديهم الوازع الديني والانتماء الوطني يقومون باستجلاب فتيات موريتانيات لصالح بعض السعوديين المخالفين لقوانين بلدهم". وأضاف: فيجرون "عقود نكاح" عرفيةً مخالفةً للقوانين المعتمدة في المملكة، وفي سرية تامة، ويتم وفق هذه العقود الدخول بالفتيات لمدة ليلة أو ليالٍ معدودة، وتستلم - هن وأفراد العصابة - المبالغ المتفق عليها، وفي حال ضبط السلطات لها مع الرجل تعتبر فاجرة، وإذا ما قُدّر لها حمل فهو - في قانون المملكة - ابنٌ غير شرعي" على حد قوله.