البطالة والجامعات والفتاوى ثلاثة عناوين لثلاث مقالات ساخنة في أعمدة الرأى السعودية اليوم، ففي مقاله " وزارة الصحة وتفاقم البطالة " بصحيفة " الرياض" لا يجد الكاتب الصحفى عابد خزندار مبررا لإستبعاد خريجي الكليات الصحية التابعة لوزارة الصحة من الوظائف الفنية، مؤكدا ان الصحة مطالبة بتأهيلهم وبتعيينهم بدلا من العمالة الأجنبية غير المدربة ، و في مقاله " خريجو الثانويات.. إلى أين؟ ! " بصحيفة " عكاظ" يطالب الكاتب الصحفى محمد بن علي الهرفي بتعديل شروط القبول بالجامعة لخريجى الثانوية العامة، بحيث تعطى درجات الطالب 70 في المائة عند القبول بالجامعة، وتبقى 30 في المائة لإختبارات القياس، فهذه الاختبارات بشكلها الحالي لا تصلح لتقويم الطلاب حسب الكاتب، وفي مقاله " فتاوى الفتن" بصحيفة " المدينة" يرى الكاتب الصحفى أنس زاهد ان العلماء والمشائخ وطلبة العلم الديني تركوا العلم والبحث، وابتعدوا عن مشاكل وأمراض الأمة الحقيقية :من فقر وجهل وفساد وتفرغوا لفتاوى الفتن،
خزندار: لم يجد "مرغلاني" مبررا لعدم تعيين خريجي الكليات الصحية فآثر الصمت .. وهذا لن يعفى " الصحة" من مسؤوليتها
في مقاله " وزارة الصحة وتفاقم البطالة " بصحيفة " الرياض" لا يجد الكاتب الصحفى عابد خزندار مبررا لإستبعاد خريجي الكليات الصحية التابعة لوزارة الصحة من الوظائف الفنية، مؤكدا ان الصحة مطالبة بتأهيلهم وبتعيينهم بدلا من العمالة الأجنبية غير المدربة ، يقول خزندار "في الوقت الذي يوجد فيه حوالي نصف مليون عاطل بدون عمل وبدون دخل وبدون ضمان اجتماعي ، وتسعى فيه الجهات المعنية بتعيينهم بكل وسيلة ممكنة .. نجد بعض الوزارات كوزارة الصحة مثلا تحجم عن تعيين المؤهلين والمؤهلات ، وهذا ما حدث لخريجي الكليات الصحية التابعة لوزارة الصحة ، إذ فوجئوا باستبعادهم من الوظائف الفنية وحصرها على حاملي شهادة البكالوريوس من خريجي الجامعات المعترف بها" ويضيف الكاتب " وقد حاولت الصحيفة التي نشرت الخبر استيضاح الأمر من المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني إلا أنه لم يتجاوب معها ، وأغلب الظن أنه لم يجد مبررا يبرر به عدم تعيين هؤلاء الخريجين فآثر الصمت" ويعلق الكاتب قائلا " هذا الصمت لا يعفي الوزارة التي يمثلها من مسؤوليتها أمام الوطن وأمام الخريجين ، خاصة وأنني لا أجد عذرا يحول دون تعيينهم، وإذا كان المطلوب حاملي شهادات بكالوريوس ، فالوزارة وقد تكفلت بتعليمهم في البداية في معاهدها مطالبة بتأهيلهم لدرجة البكالوريوس ، وإحلالهم محل العمالة الأجنبية وأغلبها غير مدرب"
الهرفي يطالب ب 70 % لدرجات الثانوية العامة و 30 % للقياس للقبول بالجامعات
في مقاله " خريجو الثانويات.. إلى أين؟ ! " بصحيفة " عكاظ" يطالب الكاتب الصحفى محمد بن علي الهرفي بتعديل شروط القبول بالجامعة لخريجى الثانوية العامة، بحيث تعطى درجات الطالب 70 في المائة عند القبول بالجامعة، وتبقى 30 في المائة لإختبارات القياس، فهذه الاختبارات بشكلها الحالي لا تصلح لتقويم الطلاب ومعرفة قدراتهم بصورة عملية، حسب الكاتب الذى يتوجه بالتساؤل إلى وزير التعليم العالى ويقول " بعض الطلاب والطالبات يحصلون على مجموع ما بين 89 100 في المائة .. هؤلاء قد يتقدمون إلى بعض الكليات العلمية مثل الطب أو الصيدلة أو ما شابه ذلك من الكليات ذات التخصصات المهمة، لكن هؤلاء قد يفاجأون بعدم قبولهم في التخصصات التي رغبوا فيها، والسؤال: لماذا ترفضهم هذه الكليات؟! الإجابة بحسب بعض مسؤولي تلك الكليات، أن الأعداد التي حددتها الكلية قليلة وأن مجموع درجاته ليس كافيا !" ثم يتناول الكاتب إختبارات القياس بالنقد ويقول " الشيء الآخر: أن اختبارات القياس والتحصيل تظلم أعدادا كبيرة من الطلاب، وهذه الاختبارات بشكلها الحالي لا تصلح لتقويم الطلاب ومعرفة قدراتهم بصورة عملية، والأسوأ من ذلك أن الجامعات السعودية لا تعطي الجهد الكبير الذي بذله الطلاب خلال دراستهم الثانوية التقدير الذي ينبغي، وتعتمد أكثر على درجات القياس والتحصيل وهذا ظلم آخر للطلاب" ويضيف الكاتب " الذي أعرفه أن بعض الجامعات تجعل 30 في المائة للثانوية العامة، وسمعت وأرجو أن لايكون ما سمعته صحيحا أن بعضها قد يجعله 10 في المائة أو 20 في المائة، وبمعنى أوضح: الطالب الذي يحصل على 100 في المائة في الثانوية العامة لن يحتسب له إلا 20 في المائة عند بعض الجامعات وربما أكثر قليلا عند جامعات أخرى، والباقي وهو الذي يحدد مصير الطالب 70 في المائة تقريبا لمعلومات لم يسمع عنها شيئا، وقد يتدخل الخط فيها، أو الاجتهاد الذي لا صلة له بالعلم" ويعلق الكاتب بقوله " في ظني أن المعادلة يجب أن تكون مقلوبة، فالعلم الذي حصل عليه الطالب في سنواته الثلاث يجب أن لا تقل درجته عن 70 في المائة، وإلا فإن معظم الطلاب لن يجتهدوا في دراستهم ما دام أن قيمتها لاتقدر حق قدرها " وينهى الكاتب بقوله " وهنا أمل من معالي الوزير أن يتدخل في قضية تحديد النسبة التي تعطي للدرجات الثانوية العامة، وكذلك حث الجامعات على التوسع في قبول الطلاب في الكليات التي تحتاجها بلادنا .. الأسر التي لديها أبناء تخرجوا من الثانوية العامة يحتاجون إلى من يقف معهم ولو بالكلمة الحسنة، ومن جرب عرف، وهذه مسؤولية كل جامعة في بلادنا.. وإنا لمنتظرون "
زاهد: العلماء والمشائخ تركوا الفقر والجهل والفساد وتفرغوا لفتاوى الفتن
في مقاله " فتاوى الفتن" بصحيفة " المدينة" يرى الكاتب الصحفى أنس زاهد ان العلماء والمشائخ وطلبة العلم الديني تركوا العلم والبحث، وابتعدوا عن مشاكل وأمراض الأمة الحقيقية :من فقر وجهل وفساد وتفرغوا لفتاوى الفتن، يقول الكاتب " لماذا أصبح نشاط العلماء والمشائخ وطلبة العلم الديني مقتصرا على إصدار الفتاوى بدلا من البحث والتأليف؟ لماذا سادت في أيامنا ظاهرة الإفتاء حول التفاصيل الصغيرة بالرغم من أننا نمر بواحدة من أصعب المراحل في تاريخنا؟ لماذا أصبح للفتاوى المتعلقة بالغناء وسجود اللاعبين وإرضاع الكبير وقيادة المرأة للسيارة، كل هذا الجمهور وكل هذا الصدى، مع أننا أكثر أمم الأرض معاناة من الاحتلال والهيمنة الخارجية والفقر والجهل والفساد والاستبداد؟ هل سمعتم أن النشاط العلمي لأي من كبار الشيوخ أو العلماء أو المفكرين الإسلاميين من أجيال الرواد من أمثال محمد عبده أو عبدالرحمن الكواكبي أو محمد الغزالي، كان مقتصرا على إصدار الفتاوى وإجابة السائلين عن الأمور التفصيلية التي لا تدخل ضمن نطاق الأولويات، ولا تعود معرفتها على الجمهور بأية فائدة؟ " ويورد الكاتب قصة عن الشيخ محمد الغزالى ويقول " الشيخ محمد الغزالي يرحمه الله روى ضمن كتابه (السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث) أنه رفض الإجابة عن سؤال لأحد طلبته يتعلق بمدى صحة الرواية الواردة ضمن الحديث الشريف حول واقعة ضرب موسى عليه السلام لملك الموت والتي أدت إلى فقأ عين الأخير. يقول الشيخ الغزالي في معرض رده على سؤال الطالب: ( قلت للطالب وأنا ضائق الصدر: هذا الحديث لا يتصل بعقيدة، ولا يرتبط به عمل، والأمة الإسلامية اليوم تدور عليها الرحى وخصومها طامعون في إخماد أنفاسها! اشتغل بما هو أهم وأجدى!) " ويعلق الكاتب بقوله " هذا هو المنهج الذي نحتاجه في مواجهة تحديات الواقع وتهديدات المستقبل. بدون هذا المنهج الذي يولي الأهمية القصوى لفقه الأولويات، ويركز على تربية وعي ملم بمقاصد الشريعة الكلية، فإن محصلة الجهد المبذول في التعليم الديني ستصب في خانة إلهاء الأمة عن قضاياها الحيوية المتعلقة بمصيرها ومستقبلها" وينهى الكاتب التساؤل " بالله عليكم ماذا سنقول لله سبحانه وتعالى لو شكانا إليه أهل غزة في اليوم العظيم؟ ! "