رغم انعقاد ما يسمى ب "مجلس الفروع" بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الذي يرأسه معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في السنة ثلاث مرات، إلا أن هذا المجلس - وهو مهتم ويلامس حاجات الفروع وكذلك حاجات مراجعيها وأُنشئ من أجل ذلك - أغفل أمراً مهماً للغاية، هو مناقشة وضع الخطباء الاحتياطيين، وما يقومون به من أعمال توكل إليهم . وعلمت "سبق" من مصادرها الخاصة أن معظم المعيَّنين على هذه الوظائف من مسؤولي الوزارة (الوكلاء مديرين العموم بالوزارة وفروعها)؛ لذلك لم يضعوا مناقشة هذا الموضوع ضمن جدول أعمالهم التي تُعرض على المجلس أثناء انعقاده، وأن معظم هؤلاء الخطباء الاحتياطيين - إن لم يكن جميعهم - لم يمارسوا أعمالهم الفعلية، ولم يخطبوا ولو خطبة واحدة منذُ فترة تعيينهم التي تربو على عشر سنوات، وإنما اعتبروها بمثابة الوظيفة التشريفية لهم، كما أن بعض هؤلاء لا تنطبق عليه الشروط التي وضعتها الوزارة. ويقول المواطن تركي العتيبي أن هناك بعض الجوامع التي صدرت لها الفتوى والإذن بإقامة صلاة الجمعة حديثاً، ويقوم بالخطابة فيها أُناس محتسبون، فأين دور الوزارة؟ وأين الخطباء الاحتياطيين؟ لماذا لا يقومون بالخطابة وبهذه الأمانة التي أُوكلت إليهم؟ أما المواطن عبدالله بن دغيم من سكان حي البديعة فبيّن أنه قبل ثلاثة أسابيع، وأثناء تأخر خطيب أحد جوامع حي أم الحمام الغربية، قام بالخطبة رجل من الجالية المصرية.. فأين دور الوزارة من مثل هذه الحالات؟!