رجل الأمن المطعون بالحرم يغادر المستشفى ويستقبل طفلته البكر

بعد الاعتداء عليه من قبل مختل عقلياً

رُزق رجل الأمن في القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، الجندي أول شاهر بن مسلم الحتيرشي الهذلي، بمولودته البكر التي طال انتظارها، عقب خروجه من المستشفى بعد تعرضه لطعن على يد مختل عقلياً بالحرم المكي الشريف أثناء قيامه بواجبه وعمله، وقد استقبلته أسرته فور خروجه من المستشفى بتقديم الضيفة الجديدة لحضنه، وهي مولدته البكر وسط فرحة عارمة طال انتظارها.

وكان مدير الأمن العام اللواء عثمان بن ناصر المحرج قد نقل تحيات وسلام وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف لرجل الأمن -الذي تَعَرّض للطعن على يد مختل عقلياً بالحرم المكي- واطمأن على صحته؛ خلال زيارته له في مستشفى قوى الأمن، وبرفقته قائد القوات الخاصة لأمن الحرم المكي اللواء يحيى بن مساعد الزهراني، وقال "المحرج" للمصاب: "وزير الداخلية يبلغك سلامه وتحياته، وقال لي: طمني على ولدي وبلغه سلامي".

وقال في حينها "المحرج" ل"سبق": "حضرت اليوم للاطمئنان على ابننا المصاب، ونقل سلام وزير الداخلية له، وأؤكد بأن أخذ الحيطة والحذر مطلب في التعامل مع مثل هذه الحالات؛ من خلال التدريب والاستعداد، ورجال الأمن يتلقون تدريبات تخَوّلهم التعامل مع مثل هذه الحالات المفاجئة، وهناك تعويضات مالية تصرف لرجال الأمن الذين يتعرضون لمثل هذه الإصابات".

وكانت "سبق" قد نشرت في 30 شعبان أن الجهات الأمنية بالقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، ضَبَطَت شاباً سعودي الجنسية في الثلاثين من العمر، شوهد يحمل آلة حادة بيده، وعند محاولة ضبطه، قاوم رجال الأمن، وطعن اثنين؛ ما أدى إلى إصابتهما، وجرى نقل أحدهما للمستشفى لتعرضه للطعن في البطن والكتف عند السيطرة على المختل".

وشارك منسوبو القوة الخاصة لأمن المسجد الحرم يتقدمهم اللواء يحيى الزهراني، زميلهم شاهر الهذلي فرحته بالمولودة وخروجه من المستشفى بعد أن أكمل علاجه، معبرين عن حبهم وفخرهم واعتزازهم به، وفي انتظار عودته بعد انتهاء إجازته المرضية.