باستثناء معلم "التقبيل" جاءت مقالات اليوم في الصحف السعودية مفعمة بالتسامح، وفي مقاله "معلم بأربعة أرجل" بصحيفة "عكاظ" طالب الكاتب الصحفي محمد بن سليمان الأحيدب وزارة التربية والتعليم بترحيل معلم "التقبيل" حافي القدمين، وبإجراء فحص نفسي دقيق ومكثف على كل معلم ترغب في التعاقد معه قبل قبوله لتولي تعليم أبنائنا، وذلك تعقيباً على واقعة مطالبة معلم سوري الجنسية، 42 عاماً، من طلابه في مدرسة أهلية تقبيل رأسه للحصول على عشر درجات، وفي مقالها "عما تتحدث؟" بصحيفة "الحياة" تشيد الكاتبة الصحفية سوزان المشهدي بسلوك شاب سعودي نشرت صحيفة "سبق" قصته، بعد أن اعتذر عن سلوك خطأ قام به قبل أربع سنوات، تمثل في سرقة أدوات تراثية من فوق مائدة الطعام، مشيرة إلى أنها وضعت الخبر على صفحتها الخاصة على "فيس بوك" ومذكرة بأننا في حاجة إلى مراجعة أنفسنا لنقوم بشكر من يعودون عن أخطائهم وشكر من يقومون بأعمالهم خير قيام، وفي مقاله "القيم الرياضية الغائبة" بصحيفة "الرياض" يعلن الكاتب الصحفي د. هاشم عبده هاشم، عن خجله من حملاته الشديدة التي شنها على حكام الكرة السعوديين، بعدما شاهد الحكم السعودي المتميز (خليل جلال) يقود مباراة المكسيك وفرنسا الملتهبة بكل اقتدار، داعيا الجميع إلى أن يتوقفوا بعد اليوم عن الخوض في شؤون الحكام الفنية، وإلى التفاصيل..
في مقاله "معلم بأربعة أرجل" بصحيفة "عكاظ" طالب الكاتب الصحفي محمد بن سليمان الأحيدب وزارة التربية والتعليم بترحيل معلم "التقبيل" حافي القدمين، وبإجراء فحص نفسي دقيق ومكثف على كل معلم ترغب في التعاقد معه قبل قبوله لتولي تعليم أبنائنا، وذلك تعقيباً على واقعة مطالبة معلم سوري الجنسية، 42 عاماً، لطلابه في مدرسة أهلية بتقبيل رأسه للحصول على عشر درجات، أو تقبيل رجليه للحصول على أسئلة الامتحان، أو تقبيل الرأس والرجلين معاً في عرض خاص يحصل بموجبه الطالب على عشر درجات وأسئلة الامتحان، يقول الأحيدب "أعتقد جازماً أنه آن الأوان لأن تقوم وزارة التربية والتعليم في بلادنا بإجراء فحص نفسي دقيق ومكثف على كل معلم ترغب في التعاقد معه قبل قبوله لتولي تعليم أبنائنا.. فمن غير المعقول أن نجعلهم يتعاملون في ذات الحيز المغلق مع مرضى نفسيين" ويضيف الكاتب: "ألا يدل تكرار حادثة طلب أو فرض تقبيل الرجلين على أننا نتعامل مع مرضى نفسيين؟! أنا لا أمزح يا سادة يا كرام، بل أعتقد أن مدير المدرسة الذي صرح بأنه سيحتفظ بالمعلم حتى نهاية الاختبارات، وسيحتفظ بملف التحقيق حتى تطلبه الوزارة لا بد أن يتعرض لذات الفحص!! فهذا المعلم يفترض أن يبعد في (الفسحة) بين الدرسين وقبل بدء الاختبار، وأن يرسل إلى بلاده في نفس اليوم حافي القدمين، ليس عقاباً له ولكن ليستقبله أبناؤه وأسرته بقبلات على قدميه تشبع مرضه النفسي، أما نحن فلا حاجة لنا بمزيد من الإذلال للطلاب".
سوزان المشهدي: أسعدني خبر "سبق" فوضعتُه على صفحتي على "الفيس بوك"
في مقالها "عما تتحدث؟" بصحيفة "الحياة" تشيد الكاتبة الصحفية سوزان المشهدي بسلوك شاب سعودي نشرت صحيفة "سبق" قصته، بعد أن اعتذر عن سلوك خطأ قام به قبل أربع سنوات، تمثل في سرقة أدوات تراثية من فوق مائدة الطعام، مشيرة إلى أننا بحاجة إلى مراجعة أنفسنا لنقوم بشكر من يعودون عن أخطائهم وشكر من يقومون بأعمالهم خير قيام، تقول المشهدي: "أسعدني بشدة الخبر الذي قرأته في صحيفة "سبق" عن شاب سعودي ظل يسأل عن صاحب المطعم حتى وجده، وعندما انفرد به قدم له الكثير من الاعتذارات عن سلوك خطأ قام به قبل أربع سنوات، تمثل في سرقة أدوات تراثية من فوق مائدة الطعام، وظل طوال أربع سنوات يعاني من الندم حتى تشجع وذهب إلى الرجل واعترف وأعاد ما قام بسرقته ورفض أن يأخذ (ما سرقه) هدية من الرجل عن طيب خاطر، وغادر وهو يردد: أنا لا أستحقها" وتعلق المشهدي على سلوك الشاب بقولها: "بالطبع موقف رائع وجميل ومطلوب دينياً وأخلاقياً، ولا يمنعني أن أثمن كثيراً موقفه وموقف الرجل الكريم الذي قبل اعتذاره ولم يفضحه، فهو بأسلوبه عزز سلوك الشاب وأزال عن كاهله عذاباً كبيراً، وخلصه من تأنيب الضمير". ثم تروى المشهدي كيف احتفت بالشاب رغم ردود الأفعال، تقول المشهدي: "وضعت الخبر على صفحتي الخاصة على "الفيس بوك"، ووجدت رسائل عدة توجه لي نقداً لاذعاً عن سبب فرحتي بسلوك من (أطلقوا عليه لقب حرامي وإن تاب)" وترد المشهدي: "اليوم أقول لهم: شكراً، لأنهم حفّزوني لأن أكتب المقال لأشكره ولأشكر الرجل الكريم صاحب الأغراض على الملأ، وأذكرهم بخطورة معايرة الإنسان بموقف خاطئ قام به ثم تاب عنه لله سبحانه وتعالى، وهو أكرم الأكرمين يقبل التوبة ويمحو الذنب، ونحن البشر نرفض ذلك ونصم الرجل الشريف والشجاع ونستغرب أن قام أحدنا بتثمين موقفه ومدحه".
هاشم: خجلت من حملاتي على الحكام السعوديين بعدما شاهدت خليل جلال في المونديال
في مقاله "القيم الرياضية الغائبة" بصحيفة "الرياض" يعلن الكاتب الصحفي د. هاشم عبده هاشم، عن خجله من حملاته الشديدة التي شنها على حكام الكرة السعوديين، بعدما شاهد الحكم السعودي المتميز (خليل جلال) يقود مباراة المكسيك وفرنسا الملتهبة بكل اقتدار، داعيا الجميع إلى أن يتوقفوا بعد اليوم عن الخوض في شؤون الحكام الفنية، حسب هاشم الذي يقول: "لو كنت مكان رؤساء الأندية السعودية.. وكذلك رؤساء الأقسام الرياضية بالصحف والمجلات ومقدمي البرامج الرياضية في القنوات الفضائية، السعودية منها والعربية.. لخجلت من نفسي وأنا أتذكر حملاتي الشديدة على حكام الكرة السعوديين.. وتشكيكي المستمر فيهم.. وذلك بعد أن رأيت الحكم السعودي المتميز (خليل جلال) يقود مباراة المكسيك وفرنسا الملتهبة بكل اقتدار.. ويتخذ أقوى القرارات وأشجعها بكل عدل وتوازن وثقة" ويضيف الكاتب: "قلت: إنني سأخجل من نفسي.. لأن (خليل جلال) أثبت بنجاحه الكبير في إدارة هذا اللقاء وبتكليفه بمباراة الغد بين سويسرا التي هزمت إسبانيا وبين تشيلي المتطلعة إلى مركز متقدم من البطولة: إن لدينا حكاماً يُعتز ويُعتد بهم.. في الوقت الذي كنا نشكك فيهم.. ونطالب بإبعادهم عن المباريات المهمة للفرق الكبيرة بصورة أكثر تحديداً"، ويطالب الكاتب رؤساء الأندية: "أن يقف كل منهم مع نفسه وقفة صادقة وأمينة.. ويراجع مواقفه.. وتصريحاته.. وانفعالاته السابقة.. ويحاكمها" وفيما يتعلق بالإعلاميين، يرى الكاتب: "أن وسائلهم بحاجة إلى المزيد من التجرد وعدم مجاراة من يعشقون التصريحات الملتهبة، وبالذات ضد الحكام الوطنيين" ويضيف الكاتب: "وأطالب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بألا تستجيب لطلبات الأندية في استبعاد الحكم السعودي من بعض لقاءاتها بعضها مع بعض.. وتوجهها نحو التقليل من الاعتماد على الحكم الأجنبي".