"شوفوا نتيجة الاختلاط في المدارس الابتدائية" عنوان مقطع فيديو حديث - قديم، يتناقله معارضو قرار وزارة التربية والتعليم، باعتماد المعلمات لتدريس الصفوف الأولى في المدارس الأهلية، عبر المنتديات الإلكترونية والرسائل البريدية، وأرفقوه بعشرات الكلمات التحذيرية لمن يؤيد مثل هذا القرار. يظهر المقطع وهو مأخوذ من أحد البرامج التلفزيونية الخليجية، مقدم البرنامج وهو يحاور طالباً خليجياً لا تظهر معالم وجهه، ويعرض تجربته هو وزملاؤه خلال تدريس المعلمات لهم في المراحل الأولى. ويستهل مقدم البرنامج المثير للجدل "عبد العزيز الأنصاري" حديثه مع الطالب بسؤاله: هل تشعر أن المعلمة تصلح لتدريس الطلبة من الأولاد إلى الصف السادس؟ فيرد عليه الطالب: "على المعلمات الاكتفاء بتدريس الصفوف الأولى فقط"، مشيراً إلى أن بعض الطلبة كانوا يحاولون تقليد معلماتهم في تصرفاتهن وطريقة كلامهن. وتتوالى خلال المقطع أسئلة المذيع حول شعور الطلبة الذكور في الصفوف الدنيا من تدريس المعلمات لهم، وعن علاقات الطلبة بمدرساتهم بعد خروجهم من المرحلة الابتدائية، فيما يحاول الطالب شرح علاقات الطلبة بمدرساتهم، وكيف أنهم يسارعون للسلام على معلماتهم واحتضانهن حتى بعد خروجهم من المرحلة الابتدائية. ويحاول مقدم البرنامج استخلاص "نظرة الطلاب" إلى معلماتهم، فيما يصر الطالب على أن الطلبة في السنوات الأولى لا ينظرون لمعلماتهم بأي نظرة خارجة، ولكن علاقاتهم تتواصل إلى ما بعد ذلك من مراحل، مشيراً إلى أن بعض الطلبة ما زالوا على تواصل مع معلماتهم ويخرجون معهن في لقاءات خارج أسوار المدرسة. ويقول معارضو قرار وزارة التربية والتعليم: إن المقطع وما يقوله الطالب، دليل على العواقب التي يجرها ما أسموه "بالاختلاط". ورغم ما يحمله المقطع من ألفاظ "غير لائقة"، إلا أنه وجد رواجاً في كثير من المنتديات والرسائل الإلكترونية، التي حملت طابع الوعيد والتحذير، ويؤكد أصحابها أن قرار وزارة التربية بتدريس المعلمات للطلبة نقل لتجارب "فاسدة" من دول أخرى. أما القناة التي بثت البرنامج فهي قناة "المجتمع" القطرية، التي أوقف بثها، بعدما تعرضت لانتقادات واسعة من المجتمع القطري والخليجي بشكل عام، وقال عدد من الإعلاميين القطريين: إن ما يقدمه المذيع عبد العزيز الأنصاري من خلال القناة ما هو إلا "فبركة" ولا يشكل حقيقة المجتمعات الخليجية، وهو تعميم لبعض المشكلات وجعلها ظواهر. بل تجرأ بعضهم على إطلاق اسم "قناة الرذيلة" على القناة لما بثته من حلقات مثيرة للجدل للمذيع نفسه، خاصة أنه يستخدم في بعض الأحيان ألفاظاً خارجة وخادشة للحياء.