أعلن وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جباره الصريصري انه تجري حاليا دراسة لإنشاء ميناء جديد رديف لميناء جدة الإسلامي في الليث بمنطقة مكةالمكرمة. وقال في تصريحات صحفية بمناسبة انعقاد المنتدى البحري السعودي الثاني 2010 في مدينة جدة تحت شعار "نحو التكامل مع المنظومة التجارية العالمية" بحضور خبراء صناعة الموانئ والنقل البحري من دول العالم إن "المملكة العربية السعودية لديها الآن ثمانية موانئ وينشئ حاليا ميناء تاسع "ميناء الزور". مبينا أن المسائلة ليست بعدد الموانئ بقدر ما هي الحاجة التي تتطلب وجود موانئ جديدة. وأضاف أنه يوجد حاليا خمسة موانئ على البحر الأحمر وأربعة أخرى على الخليج العربي، وشدد الصريصري على أن الموانئ في حد ذاتها هي بوابة للتجارة العالمية وبوابة للاقتصاد الوطني والمؤسسة تعمل في اتجاه تطوير الموانئ الحالية للوصول إلى أعلى كفاءة في مجال التشغيل والإدارة. وبين أنه متى ما استدعت الضرورة لإنشاء موانئ جديدة إضافية فإن حكومة المملكة لن تتردد في وجود موانئ أخرى. وأكد وزير النقل أن المنتدى البحري السعودي الثاني 2010 وما يماثله من منتديات أخرى متخصصة التي تقوم بها الوزارة والمؤسسة العامة للموانئ وقطاعات النقل بشكل عام هي في الحقيقة جزء من توضيح الجهود وتكاتفها من أجل الارتقاء بصناعة النقل البحري وان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريصة من اجل تطوير الاقتصاد السعودي والنية التحتية وتطوير المجالات المتعلقة بهذا الجانب. وأشار إلى أن النقل البحري يعد من القطاعات الجديدة والناشئة على الشباب السعودي وقد واجهنا ولا زلنا نواجه مشكلة وجود شباب سعودي متخصص لان صناعة النقل البحري صناعة متخصصة وقد بذلنا جهودا كبيرة لتدريب ما لدينا من كفاءات في الموانئ من خلال ابتعاث الشباب السعودي إلى بعض الجامعات الأوروبية المتخصصة وكذلك العربية مثل الأكاديمية البحرية في الإسكندرية إلى جانب أن لدينا معهدين لتدريب الكوادر السعودية الوطنية في مجال النقل البحري الأول في جدة والآخر في الدمام . وأوضح أن الوزارة والمؤسسة اتفقت مع جامعة الملك عبدالعزيز في جدة لإنشاء كلية متخصصة تعني بالعلوم البحرية وقبل عام تخرجت من هذه الكلية ثلة من الشباب السعودي في هذه التخصصات ولاشك أن هذه الدفعة من الشاب السعودي تعد إضافة جديدة وكبيرة للنقل البحري. وأكد الدكتور جبارة الصريصري على أن العمل على السفن وفي البحار ليست محببة في دول كثيرة في العالم وليس في المملكة حيث يتطلب العمل فيها الإبحار لشهور طويلة وترك الأسرة والأهل والوطن وهو أمر يجده الكثيرين أن فيه الكثير من الصعوبات والمخاطر. ولفت إلى أننا نسعى للحصول على نسب عالية لتوظيف السعوديين في قطاع النقل البحري لكن طبيعة هذا القطاع انه قطاع كثير الخصوصية وبالتالي فإننا نحتاج إلى عنصر الوقت حتى نحصل على الكفاءة التي تتناسب مع هذا العمل إضافة إلى رفع درجة الوعي والثقافة لديهم من اجل العمل على السفن وفي مجالات البحار .