أكدت مديرة القسم النسائي بإدارة السجون "فرع الخبر" خلود الراشد أن فكرة إنشاء مصانع مصغرة أو مشاغل داخل السجون دخلت حيز التنفيذ لتحقيق الاستفادة من مواهب الفتيات، موضحة أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود الرامية لإعادة تأهيل النزيلة حتى لا تعود للخطأ مرة أخرى، بخضوعها لبرامج تدريبية لتطوير مهاراتها وذلك ليتقبلها المجتمع. وأوضحت الراشد في لقاء الثلاثاء الشهري لغرفة الشرقية الذي عقد أمس وحاورتها مديرة الفرع النسوي لهيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية شريفة الشملانة، أن آلية التواصل مع أسر السجناء ستتم بالتعاون مع العديد من الجهات كجمعية البر بالمنطقة الشرقية وبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب. واستشهدت بمشاركة النزيلات بأعمالهن في معارض مختلفة كمهرجان الجنادرية الذي احتضن أعمالاً يدوية متنوعة من إنتاج السجينات وحققت أرقاماً جيدة في الدخل حيث وصلت إلى مبلغ 33 ألف ريال خلال أربعة أيام الأمر الذي تفاعلت معه إدارة المهرجان وطلبت تزويدها بمنتجات أخرى، إلا أن استعدادهن للمشاركة في معارض الظهران حال دون ذلك. وأكد أن رعاية وتوفير الحياة الكريمة إضافة إلى رعاية أسر السجناء وتأهيلهم وظيفياً للعمل تأتي ضمن الأطر التي تركز عليها إدارة السجون وذلك لمواكبة احتياجات المجتمع وصقل مهارات النزيلات . من ناحية أخرى أكدت خلود الراشد اتباع الإدارة لآلية جديدة لتحسين مستوى التعامل مع النزلاء وأسرهم، موضحة أن البداية انطلقت بتغيير العديد من المصطلحات، حيث تم استبدال كلمة سجينة ب "نزيلة"، والسجن ب "إصلاحية" و"السجانات" إلى "ملاحظات ومشرفات".