إتفق داعيتان على أن كل ما يصيب الناس من عين وسحر يعود إلى بعدهم عن كتاب الله وسنة رسوله، مشيرين إلى أن أغلب هذه الأمور تعود إلى مشكلات نفسية يتعرض لها الفرد، مما يجعله يؤمن بالعين والسحر في كل ما يصيبه. وأكد أستاذ المعهد العالي للقضاء وعضو لجنة المناصحة الدكتور محمد النجيمي أن هناك تجاوزات من قبل بعض الرقاة نتيجة تعلق الناس بهم، وأن المسلم لو اتبع منهج النبي صلى الله عليه وسلم في العلاج والرقية واتباع الأوامر النبوية التي تحدثت عنها السيرة لصلح حاله. وأوضح كل من الداعية المعروف الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني والنجيمي في محاضرة أمس في ملتقى السيرة النبوية الثالث بجامعة طيبة بعنوان "خصائص النبي صلى الله عليه وسلم" أن سبب تعرض بعض الشباب للأفكار الضالة وارتكابهم لكثير من المحرمات يعود إلى ابتعادهم عن الخلق النبوي الكريم، فيما أشار الدكتور القحطاني إلى أن عدم معرفتهم لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وقلة اطلاعهم على سيرته النقية عرضهم لكثير من الفتن منها الخروج على ولي الأمر وعصيان العلماء وإتهامهم بما ليس فيهم وعدم الإصغاء لصوت الحق وأن عليهم العودة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم واتباع أثره. واستعرض القحطاني عدداً من الجوانب حول خصائص النبي صلى الله عليه وسلم منها أنه آمن من العذاب وأن أمته لا تعذب وهو حي بينهم، وكذلك النهي عن نداء النبي صلى الله عليه وسلم باسمه، وأنه أوتي جوامع الكلم، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأعطيت له الشفاعة، مشيراً إلى أن من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم تحريم عدم إجادته للقراءة والكتابة، وكذلك أبيح له دون غيره الوصال في الصوم والجمع بين أكثر من أربع نساء، وكذلك ما وجب عليه دون غيره مثل صلاة الضحى وقيام الليل، وخصوصية النظر من الأمام ومن الخلف، وعدم تمثل الشيطان في المنام به. واختتم القحطاني محاضرته بأن الأخلاق السامية والحسنة هي خير سفير لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام وأن نصر الدين عملياً يكون من خلال اعتناق هذه الأخلاق الحسنة.