أجمع الداعية الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني , و أستاذ المعهد العالي للقضاء وعضو لجنة المناصحة الدكتور محمد النجيمي في محاضرتين لهما نظمها المعهد العالي للأئمة والخطباء وفرع مؤسسة مكةالمكرمة بالمدينة المنورة أن سبب تعرض بعض الشباب للأفكار الضالة وارتكابهم لكثير من المحرمات يعود إلى ابتعادهم عن الخلق النبوي الكريم , وقال الشيخ القحطاني في محاضرته التي كانت بعنوان ( خصائص النبي صلى الله عليه وسلم ) إن الشباب بسبب عدم معرفتهم لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وقلة اطلاعهم على سيرته النقية عرضهم لكثير من الفتن منها الخروج على ولي الأمر وعصيان العلماء واتهامهم بما ليس فيهم وعدم الإصغاء لصوت الحق وان عليهم العودة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم واتباع أثره , واستعرض القحطاني عدداً من الجوانب حول خصائص النبي صلى الله عليه وسلم منها أنه آمن من العذاب وان أمته لا تعذب وهو حي بينهم، وكذلك النهي عن نداء النبي صلى الله عليه وسلم باسمه، وأنه أوتي جوامع الكلم، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأعطيت له الشفاعة، مشيراً إلى أن من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم تحريم أمور دون غيره مثل الصدقة، وعدم إجادته للقراءة والكتابة، وكذلك ما أبيح له دون غيره مثل الوصال في الصوم والجمع بين أكثر من أربع نساء، وكذلك ما وجب عليه دون غيره مثل صلاة الضحى وقيام الليل، وخصوصية النظر من الأمام ومن الخلف، وعدم تمثل الشيطان في المنام به. واختتم القحطاني محاضرته بأن الأخلاق السامية والحسنة هي خير سفير لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام وأن نصر الدين عملياً يكون من خلال اعتناق هذه الأخلاق الحسنة. من جهته أوضح الشيخ النجيمي في محاضرته بعنوان ( هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ) إلى أهمية اتباع منهجية النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بسيرته وأن ما يفعله بعض المغرر بهم يعود إلى عدم اطلاعهم على السيرة النبوية والنظر في هديه صلى الله عليه وسلم , مشيرا إلى أن كل ما يصيب الناس من عين وسحر يعود إلى بعدهم عن كتاب الله وسنة رسوله وأن اغلب هذه الأمور تعود إلى مشكلات نفسية يتعرض لها الفرد مما يجعله يؤمن بالعين والسحر في كل ما يصيبه , مؤكدا أن هناك تجاوزاً من قبل بعض الرقاة نتيجة تعلق الناس بهم، وأن المسلم لو اتبع منهج النبي صلى الله عليه وسلم في العلاج والرقية واتباع الأوامر النبوية التي تحدثت عنها السيرة لصلحت حاله.