تضاربت الأنباء حول الجهة التي تقف وراء مقتل المجرم اليمنى أحمد علي رقيب المكنى ب " أبو راوية " الأسبوع الماضي. وفيما أكدت مصادر أن مقتله جاء على أيدي قبائل "ذو غيلان دهم"، قام مكتب عبد الملك الحوثي بتوزيع بيان على المواقع الالكترونية يدعي فيه أن الحوثيين هم من قتلوه. ويعد "أبو راوية" أخطر العناصر الإجرامية التي عرفتها اليمن، وأكبر مهربي المخدرات الذي طاردته السلطات اليمنية والسعودية لسنوات، حسب موقع " يمن أوبزرفر" الصادر باللغة الإنجليزية. وقال موقع "يمن أوبزرفر" إن أكثر من جهة تبنت قتل "ابو راوية "، حيث قالت مصادر حوثية، إن الحوثيين هم من قتلوا " ابو راوية " الثلاثاء الماضي، أثناء سفره في " الغيل " بمحافظة الجوف، فيما أكدت مصادر أخرى أن مقتل "أبو راوية" جاء على أيدي قبائل "ذو غيلان دهم"، بعدما قام بسرقة سيارة أحد أتباعها، وقتل صاحب السيارة الذي يدعى (مفيلح صالح بن هادى الدهمى)، وهو من قبائل "ذو غيلان". وتؤكد المصادر أن "ذو غيلان"، وفي أعقاب حادث القتل، قامت بإرسال رسالة إلى أهله في "الجدعان" تحذرهم من "أبو راويه" الذي كان يختبيء عند أخواله من قبائل "ذو غيلان"، فقامت قبائل الجدعان بإرسال رسل إلى قبائل ذو غيلان دهم أبلغتهم فيها براءتها من ابو راويه، ومن رافقه من قطاع الطرق والمجرمين الذين عاثوا فساداً وإرهاباً. وفي المقابل نفى موقع " نبأ نيوز" الإخباري اليمنى أن يكون الحوثيون هم من يقف وراء مصرع " أبو راوية " وأورد الموقع رواية الحوثيين فقال " في مفارقة ظريفة، عثرت عناصر من الحوثيين في تلك المنطقة على جثة المجرم "أبو راوية"، وكانت صورته معروفة لديهم، لكونه كان أحد أكبر الداعمين لحروبهم، والذي ظل طوال الفترات السابقة يمثل رهانهم في الاستدلال على طرق تهريب الأسلحة والوقود والعناصر الخطرة. وحال إخبار قيادة التمرد بالعثور على الجثة، فإنها طلبت منهم نقلها إلى مكان آمن والتحفظ عليها، وقام مكتب عبد الملك الحوثي بتوزيع خبر على المواقع الالكترونية يدعي فيه أن الحوثيين هم من قتلوا "أبو راوية"، في محاولة لطمس صفحات الإجرام السوداء التي وثقت تاريخ علاقاتهم به، علاوة على محاولتهم استغلال إدعائهم بصورة غير مباشرة مع السعودية للظهور أمامها بمظهر الرافض للإجرام، والبريء من شبهات الارتباط معه، لكونه كان في صدارة قائمة المطلوبين للسلطات السعودية على خلفية عمليات تهريب المخدرات إلى أراضيها، وحوادث قتل واعتداءات على حرس الحدود". وتضيف " نبأ نيوز " مؤكدة نفيها لرواية الحوثيين أن عدة وسائل إعلامية يمنية تناقلت تسريبات مكتب الحوثي الواصلة على بريدها الالكتروني، كما هو حال وصولها إلى بريد "نبأ نيوز"، لكن "نبأ نيوز" رفضت التعامل معها قبل تحري مصداقيتها من مصادرها الميدانية " . وقال موقع " يمن أوبزفر " أن أبو راوية مطلوب لقبائل الجوف ومأرب، وسبق أن لقي شقيقه مصرعه جوار مفرق الجوف على طريق صنعاء - مأرب خلال عملية هجومية نفذها أبو راوية وعصابته على امن مفرق الجوف بتاريخ 19 أكتوبر 2009م، تضاف إلى سجله الحافل بعمليات التقطع للسيارات ونهبها، وقتل أصحابها، واختطافات لا حصر لها، إلى جانب تزعمه عصابات تهريب المخدرات على امتداد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.