انطلاق حملة التوعية الأولى بمرض حساسية القمح "سلياك"

يقيمها كرسي الأمير عبدالله بن خالد لأبحاث "المرض"

أقام كرسي الأمير عبدالله بن خالد لأبحاث حساسية القمح "سلياك" الحملة الأولى للتوعية بمرض حساسية القمح يوم أمس الثلاثاء في كلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي، بمبنى العيادات الخارجية، تحت رعاية بدران بن عبدالرحمن العمر مدير جامعة الملك سعود.

وقال مشرف كرسي الأمير عبدالله بن خالد لأبحاث حساسية القمح أسعد بن محمد عسيري إن "الحملة" تقام أيضاً يوم غد الخميس في سوق "حياة مول".

وأشار إلى أن "الحملة" ستركز على التوعية بأعراض مرض حساسية القمح، وعلامات مرض "سلياك" في الأطفال والكبار وطريقة تشخيصه وعلاجه وطرق الوقاية منه.

وافتتح "المعرض"، يوم الثلاثاء، استشاري أمراض معدية بطب الأطفال فهد بن عبدالله الزامل.

وتحتوي "الحملة" على عدة أركان للأطفال والكبار من أجل التثقيف ورفع الوعي الصحي والنفسي والاجتماعي للمواطنين.

وذكرت الأخصائية النفسية الإكلينيكية غنية عبدالله العتيبي أن اضطرابات الأكل تعد مُشكلاتٍ سلوكية خطيرة وهي أكثر شيوعاً عند الإناث منها عند الذكور بنسبة كبيرة جداً، ومن أنواعها: القَهَم أو نقص الشهية العُصابي؛ وفي هذه الحالة، لا يتناول المريض كفايته من الطعام، ويغدو شديد النُّحول، لكنَّه يرى نفسَه بديناً رغم ذلك، وأيضاً النُّهام أو فرط الأكل العُصابي، ويتضمَّن فترات من المبالغة في الأكل، تتبعها حالاتُ إفراغ للمعدة عن طريق التقيُّؤ القَسري أو تناول المُسهِلات، وأيضاً الأكل المُنفَلِت أو المفرط، وهو حالةُ انعدام قدرة المريض على ضبط نوبات الأكل.

ومن الجانب الاجتماعي، ذكرت الأخصائية الاجتماعية الإكلينيكية عبير إبراهيم المزيني دور ومسؤولية الأسرة في تشخيص هذا المرض في مراحله المبكرة والذي يساعد على نجاح العلاج بينما التأخر في العلاج يؤدي إلى نتائج لا تحمد عواقبها.

وأشارت "عبير إبراهيم المزيني" إلى أن العلاج يقسم إلى قسمين رئيسيين: أولهما العلاج بالتغذية والأدوية، وثانيهما العلاج النفسي.

وذكرت أن الهدف الرئيسي من العلاج هو تعويض الوزن المفقود ونقص البوتاسيوم، وكذلك تصحيح الجفاف، لافتة إلى أنه في الحالات المبكرة يمكن علاج المريضة في البيت، أما في مراحل المرض الأخيرة أو في حالة نقصان الوزن الملحوظ فيجب إدخال المريضة للمستشفى.
وتابعت أن برنامج العلاج يتضمن كذلك تقديم الدعم المعنوي للمريض، وتعزيز الثقة في نفسه.