الناجية الوحيدة في حادث "فورتشنر البرك" لا تعلم عن وفاة والديها

تتهيأ لجراحة في "أبو عريش" وشقيقاها في حالة نفسية سيئة للغاية

قال أحد أقارب الناجية الوحيدة (تسع سنوات) في حادث انقلاب سيارة "فورتشنر" شمال محافظة البرك، أمس، لا تعلم عن وفاة والديها وشقيقها، وإن حالتها مستقرة نوعاً ما، وستخضع لجراحة في الكتف في مستشفى أبو عريش العام.

وقال صالح دهل ل"سبق" إن الطفلة تدرس في الصف الرابع الابتدائي، ونقلت إلى المستشفى بالتنسيق بين الشؤون الصحية بعسير ومستشفى أبو عريش العام.

وأوضح أن نقلها تم عن طريق الإسعاف من مستشفى البرك العام إلى مستشفى أبو عريش، لكنها عانت كثيراً نظراً لمسافة الطريق، حيث استمر النقل عبر الإسعاف قرابة ثلاث ساعات، وكان قائد الإسعاف يسير بطريقة متأنية خوفاً من حدوث مضاعفات من عملية النقل لا قدر الله.

وقال "دهل": "إن لدى هذه البنت اثنين من الإخوة، أحدهما يعمل في أحد القطاعات العسكرية وأصيب بانهيار، حيث وقع في المستشفى عندما علم بوفاة والده ووالدته وأحد إخوته، والأخ الآخر يدرس في المرحلة الثانوية".

وأضاف أن الوضع النفسي لأخويها سيئ جداً من هول الواقعة التي حلت عليهما كالصاعقة.

وقال إن "البنت لا تعلم حتى الآن عن وفاة والدها ووالدتها بالرغم من سؤالها عنهما، لكن الألم الذي مازالت تشعر به ربما جعلها تغفل عن السؤال عنهما مرة أخرى".

وشكر "دهل" كلاً من مدير مستشفى البرك العام أحمد ثانب الذي تواجد منذ الساعة الرابعة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً، وكذلك المدير المناوب والكادر الطبي الذي قدم كل ما يمكن تقديمه، كذلك الدور الذي قامت به الشؤون الصحية بعسير ومستشفى أبو عريش العام، وذلك لسرعة إنهاء إجراءات نقل الناجية الوحيدة من الحادث.