الجيش البريطاني يستخدم نماذج المساجد ك"أهداف" في الرماية

مجلس اسلامى طلب سحب المباني والجيش اضطر للاعتذار

اضطر الجيش البريطاني إلى تقديم اعتذاره الخميس عقب تعرضه لانتقادات حادة من ممثلي الجالية المسلمة، بعد الكشف عن استخدام نماذج المساجد كأهداف يتم ينصبها للتدريب على إطلاق النار في ميادين الرماية.
وقالت صحيفة " ديلى ميل " البريطانية إن سبعة نماذج لمساجد قد تم نصبها في معسكر " لكاتريك" ببلدة " بيليربى " شمال يوركشير، وذلك لتدريب الجنود البريطانيين على الرماية قبل إرسالهم الى أفغانستان.
وقال مجلس مساجد برادفور الذي يعمل على تطوير المساجد " إن النماذج التي تم تصميمها تظهر المساجد، كأنها " رمزا للخطر " وتظهر المسلمين بصورة سلبية، وطلب المجلس سحب هذه المجسمات فورا من حقول الرماية.
وقال رئيس المجلس محمد سليم خان "لا لبس في الأمر فحتى غير المسلمين تعرفوا الى نماذج المساجد" وأضاف خان "الامر مهين بالطبع، ونرى ضرورة تقديم اعتذارات وازالة المجسمات على الفور"
وقدمت وزارة الدفاع البريطانية اعتذاراتها مشيرة الى ان المجسمات المربعة الصفراء التي تعلوها قبب خضراء تشكل "مباني شرقية عادية"وهي لا تستخدم كأهداف.
وقال المتحدث باسم الوزارة "اننا نعتذر على أي اهانة"وتابع "لم يكن في نيتنا على الإطلاق إقامة تشابه بين البنى الشائعة وبين المساجد اردنا فحسب انشاء اطار يشبه المحيط العملي الميداني يمكن لجنودنا التدرب فيه"، الا ان المسؤولين العسكريين البريطانيين لم يقولوا ما إذا كانت الاوامر قد صدرت لإزالة تلك النماذج.