اتهم عدد من موظفات جمعية فتاة ثقيف بسكن الأيتام مديرة الجمعية ورئيسة مجلس الإدارة بارتكاب عدد من المخالفات في الجمعية, وعدم الالتزام باللوائح والنظم وفصلهن دون أي إنذار. وقلن ل"سبق" إن مديرة الجمعية فصلتهن فصلاً تعسفياً دون تحقيق أو توجيه إنذار لهن, وعددت الموظفات مجموعة من المخالفات التي ترتكبها المديرة منها- على حد قولهن- قيامها بإغلاق الأبواب على الأولاد والبنات ورفض نزولهم للساحة, وتركهم داخل غرف النوم بسبب استقبالها للزائرات حتى في يومي الخميس والجمعة, وعدم احترامها لخصوصيات الأيتام, خاصة عند حضور زائرات للجمعية؛ حيث تقوم بإدخالهن غرف نوم البنات أثناء نومهن ووضعهن في موقف محرج, مع أن الأجدى استقبال الضيوف في غرف الاستقبال وليس في غرف اليتيمات وإيقاظهن, وأخذ بعض بنات الدار إلى منزلها والمبيت دون ورقة موافقة بالاستضافة للأسر الصديقة وتجاوزاتها للنظام الذي ينص على عدم بيات بنات الدار خارجها. وقد نفت مديرة الجمعية الأستاذة صفية الزهراني جميع الاتهامات, وأكدت أنها تلتزم بتطبيق النظم واللوائح, ولا تسمح لأحد بمخالفتها. وعن شكوى الموظفات وفصلهن دون أسباب, قالت: أي موظفة تفصل لابد أن تكون عليها ملاحظات, ونحن نعلم الأمور الإدارية والأنظمة ونتبع نظام العمل والعمال، ونطبق الإجراءات النظامية ضد المقصرات, وأي موظفة فصلت لابد من وجود أسباب حقيقية وراء فصلها وهن يعلمن ذلك جيداً. وعن التجاوزات التي تحدثت عنها المفصولات, قالت "الزهراني" إن بعض كافلات الأيتام بالجمعية يرغبن رؤية من يكفلهن وهناك زائرات يردن تقديم الهدايا للأيتام فهل نمنعهن ونقول لهن لا تختلطن باليتيمات؟ أو نعزل البنات, فنحن نريد أن نشعر اليتيمات بدفء المجتمع. وأضافت أنها قبل أي زيارة تجلس مع البنات, وتأخذ موافقتهن الخطية حتى يقابلن الزائرات في اليوم التالي, ونحن لا نسمح للزيارات إلا بخطابات رسمية أياً كانت الجهة التي تطلب الزيارة, وقد منعت الزيارات المفاجئة للجمعية, وبموافقة البنات أولاً وقبل كل شيء. ونفت الزهراني أخذ أي بنات معها لمنزلها يومي الخميس والجمعة وتحدت أن يقول أحد ذلك، مشيرة إلى أن ذلك غير مسموح به على الإطلاق.