أسدل الستار، أمس السبت، في محافظة يدمة بنجران على خلاف قبلي بين قبيلتي "آل قرطان آل عازب"، و"آل مسهي آل شهوان", وذلك بعد خلاف وقع بينهما، بينما توافدت منذ الصباح الباكر وفود القبائل إلى مقر الصلح للمشاركة في إنهاء الخلاف بين الطرفين في ظل تواجد أمني مكثف، لتنظيم عملية الصلح بقيادة النقيب حسن عبده، والملازم علي القحطاني، والرقيب سعيد ظافر، حيث قال الله تعالى: "إِنَّمَا 0لْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ0تَّقُواْ 0للَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ". وبدأت مراسم الصلح بكلمة لشيخ حسين ابن هضبان، وقدم فيها شكره لقبيلة "آل قرطان" على حسن استقبالهم, لأبناء عمومتهم، وبيَّن أن الوفود من قبائل متعددة اجتمعوا تقديراً، ومستعدين لكل ما تطلبونه في سبيل الصلح، مبيناً أنه أتى يحمل وجاهة قبيلة يام كافة، ًراجياً أن يكون هناك تجاوب مع هذه الوجاهة وتقدير لهذه الجموع، والتي تضم عدداً من مشايخ القبائل والأعيان.
وقال مهدي عايض آل قرطان: "أما من طرف "الجلوة"، وأيضا "الدين"، فهي شيمة وتقدير من قبيلة آل عازب لكم يا آل غيدان, ولكم يا أيتها القبائل المتواجدة، مؤكداً أن هذا الحضور وهذه الوجهات جعلته يتسامح ويتنازل عن حقه وحق إخوانه، راجياً الأجر والمثوبة من الله فيما لحق بهم من تعب جسدي ومعنوي".
وقدمت قبيلة "آل مسهي آل شهوان يام" شكرها لجميع القبائل والأعيان والمشايخ، الذين أعانوا على الوصول لهذا الإصلاح، سواء بالمشورة أو الوقوف معنا جنباً إلى جنب, سائلين الله العلي القدير أن يديم عليهم نعمة الأمن والأمان.
من جهتها، ثمنت القبائل المتواجدة قبيلة "آل قرطان" على وقفتهم غير المستغربه، مبينين أن الدولة تسعى للصلح، وتؤيد لجان الإصلاح في كل مكان.