عبَّر المواطن جمعان الغامدي عن غضبه الشديد ودهشته من طريقة تعامل منسوبي مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، مشيراً إلى أن المستشفى تجاهل إبلاغه بوفاة والدته المنومة بالمستشفى، حيث لم يكتشف وفاتها إلا بعد حضوره لزيارتها حيث وجد سريرها شاغراً. الغامدي قال: إن الأمر لم يثر غضبه ودهشته وحده، بل حتى الممرضة ذهلت بعدما اكتشفت عدم معرفتنا بوفاة والدتنا، مؤكداً عزمه رفع شكوى لمعالي وزير الصحة لمحاسبة المتسببين في هذا الإهمال، خصوصاً أن الأنظمة تلزم المستشفيات بضرورة إبلاغ ذوي المريض بوفاته خلال ساعتين من حدوثها. وأوضح أن والدته كانت منومة في قسم العناية المركزة لذلك لم يكن معها مرافق. وعن تفاصيل القضية يقول الغامدي: إن والدته منومة بالمستشفى منذ ما يقارب العام، ولم يقدموا لها الرعاية اللازمة، ولكن الفاجعة الكبرى عندما توفيت والدتي، رحمها الله، يوم أمس الأحد الموافق21-3-1431ه الساعة العاشرة مساء، حيث لم نتلق أي خبر عن وفاتها إطلاقاً إلا عند زيارتها يوم الإثنين الموافق 22-3-1431ه وذلك بعد أن وجدنا سريرها خالياً وذكرت لنا الممرضة أنها توفيت مساء يوم الأحد، بل إن الممرضة ذهلت عندما علمت أننا لا نعلم عن وفاتها، فكيف بنا نحن أهل المتوفاة الذين لم نعلم إلا عند الزيارة، ولولا حضورنا للزيارة لبقيت والدتي متوفاة بالثلاجة ولا نعلم عنها! فيا ترى من المسؤول عن ذلك الخلل؟ علماً بأن التعليمات المنصوص عليها بوزارة الصحة تنص على ضرورة الإتصال بذوي المتوفى بعد ساعتين من وفاته، وإننا من هنا نرفع شكوانا لكل مسؤول، خصوصاً أن الأمر تسبب في تأخير تشييع ودفن والدتي، فهل إلى هذا الحد وصلت عملية الإهمال بكرامة الميت؟! من جانبه، قال الناطق الإعلامي في صحة الطائف، سعيد الزهراني، إن هذا الأمر غير مقبول، مشيراً إلى أنه سيتم التحقق من دعوى المواطن وإتخاذ اللازم حيالها.