حمل جمعان غرم الله الغامدي القهوة والماء والعصير في طريقه لزيارة والدته المنومة منذ عام تقريبا في مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي في الطائف؛ إثر إصابتها بجلطة في الدماغ، وكان طوال الطريق يحدث نفسه عن قرب شفاء والدته، ويدعو الله لها بالشفاء العاجل. لكن المفاجأة أنه دخل الغرفة التي ترقد فيها والدته ولم يجدها، وقبل أن يمني نفسه بشفاء والدته وتجاوزها للأزمة، أخبرته الممرضة أن والدته توفيت أمس الساعة العاشرة ليلا -أي قبل 18 ساعة- ونقلت إلى ثلاجة المستشفى، وكان هو آخر من يعلم. ويتساءل المواطن جمعان في حديثه ل«عكاظ» قائلا: لو أنني تأخرت عن زيارتها ذلك اليوم أو صادفتني ظروف منعتني من الزيارة، إلى متى ستظل في ثلاجة المستشفى دون أن يخبرنا أحد؟!. وفي حين أكد الغامدي أن جميع أرقام الهواتف الخاصة به موجودة في ملف المريضة (والدته) ولم يتلق أي اتصال في هذا الخصوص، حتى أن محضر الوفاة لا يوجد فيه أي تبليغ بالاتصال. وقال مصدر في الشؤون الصحية في الطائف إن المديرية تسلمت شكوى من المواطن جمعان الغامدي، وتمت إحالتها إلى قسم المتابعة للتحقيق فيها واتخاذ الإجراء المناسب ومحاسبة المتسببين في ذلك.