أكد الأستاذ بكلية الملك فهد الأمنية والمعهد العالي للقضاء وعضو المجمع الفقهي، الدكتور محمد النجيمي، أن وضع الورد على قبور المتوفين ليس مشروعاً في العقيدة الإسلامية، قائلاً: "يجب عدم الاحتجاج بوضع الرسول، صلى الله عليه وسلم، جريد النخل على أحد القبور". وأضاف: "فهذه مسألة يجب ألا تكون مثلاً نقبل من خلاله من يأتي بباقة ورد ويضعها على قبر، مشيراً إلى أن "أفضل طريقة للتعامل في مثل هذه المواقف بأن نوضح أننا نحن المسلمين لا نضع باقات الورد على القبر، والتفاهم مع هؤلاء بأسلوب حسن، ونأخذ باقة الورد إلى البيت أو وضعها في بيت عائلة المتوفى" . وجاء حديث الدكتور النجيمي تعليقاً على خبر نشرته "سبق" عن مقيم أمريكي جاء إلى مقبرة في الرياض، لحضور دفن زميله السعودي في العمل مصطحبا معه باقة من الزهور لوضعها على القبر. وتابع النجيمي: وقد أقر علماء المسلمين في كتبهم ومؤلفاتهم أن نبارك لغير المسلمين في أفراحهم ونعزيهم في أحزانهم ونقبل منهم أيضاً العزاء، موضحاً "وقد مرت على الرسول، صلى الله عليه وسلم، جنازة يهودي فقام، فقالوا: يا رسول الله إنها ليهودي فقال صلى الله عليه وسلم: أليست نفساً منفوسة , أو كما قال صلى الله عليه وسلم. وقال الدكتور النجيمي: "عندما كنت في بريطانيا أعطاني غير مسلم "البيرة" فقلت إنني لا أشرب "البيرة " ولا أجلس في مجلس يشرب فيه الخمر، فاعتذر فوراً وأصبح يعاملني بكل تقدير واحترام". وطالب النجيمي بالمعاملة الحسنة مع غير المسلم، حيث إن ذلك مطلب إسلامي.